فربَّما جاء موافقاً لفَعَلَ مثلُ قولك: عَدَل عنه وانْعَدلَ، وهَملَ الدَّمْعُ وانْهَملَ.
وربَّما جاءَ مُطاوعاً لأفْعَل وذلك كقولك: أحْجَرهُ فانْحَجرَ، وأزْعَجهُ فانْزَعجَ، وذلك لاشتِراكِ فَعَل وأفْعَل في حُروفٍ كثيرةٍ في المعنى، فَبُني مُطاوِع هذا على بناءِ مُطاوِع هذا.
وربّما جاءَ ولَيْسَ له فِعْلٌ مُجاوزٌ، وهو كقولِكَ انْحَجزَ الرَّجلُ: إذا أتى الحِجازَ، وانْسَربَ الثَّعلبُ في حُجرِه، وانكرَسَ في الشَّيءِ [إذا: دخَل] .
وهذا البابُ لا يتعَدَّى إلى مَفعولٍ على الأصْلِ الذي ذكرتُه لك.
اسْتَفْعَلَ
٣٠٢ بابُ الاستِفْعال
وهو مِمّا زِيدتْ في أوَّلِه سينٌ وتاء (ب) يُقالُ: اسْتَحَقبَهُ، أي: احْتَملَهُ. واسْتَحلبَ اللَّبنَ، أي: اسْتَدَرَّه.
واسْتَرهبَه: من الرَّهَب.
واسْتَصْحبَ الكِتابَ وغَيْرَه. واسْتَصْعَبَ عليه الأمْرُ، أي: صَعُب.