وإذا كان على فُعْلان فهو جمع فُعْلانة، وجمع فَعيل في الأَسماءِ، وأَفْعَل في الصِّفات. سوغِربان، وصِردان.
وإنما جمع بين فُعَل وفُعَال في الجمع، لأَنَّ فُعَلاً قَصرُ فُعال، فُردَّ إلى أَصلِه في البِناءِ.
وإذا كان على فَعَلان فهو اسمٌ للمصدَر على معنى الذَّهاب والمجيء والحَرَكة والاضْطِراب.
القولُ في تقديم حركاتِ البناء بعضها على بعض
نبتدئُ بالمفْتوح الأَول، لأَنَّ الفتحة أخفُّ الحركات، لأَنَّها تخرُج من خرق الفم بلا كُلفَة، ثم نُتْبعُهُ المَضْمُومَ، ثم المكسورَ، ونقدَّم ساكِنَ الحَشْو على المتحرِّك، لأنَّ السكونَ أَخفُّ من الحركة. ونُقدِّم ياءَ التأنيثِ على همزةِ التأنيثِ، لأنَّ الياءَ ساكنة والهمزة متحركة. ونقدِّم الهمزةَ على النون، لأنَّ الهمزةَ أخفى في الوَقفِ، والنون ظاهِرة، فهي لخَفائِها أَقربُ إلى الخِفَّة.
القولُ في تقديم الحروف بعضها على بعض
نَبْتَدِئُ بالأَسماءِ التي في أَواخرها الباء، ثم نَتجاوَزُها إلى ما بعدها، فكذا، حتى نأْتِيَ على حروفِ المْعُجْم كلِّها سِوَى حُروفِ الاعتلال.
ولم نَذْهب في ذلك مذهب الخليل بن أَحمد، ولم نرتِّب الحروفَ ترتيبه مَيْلاً إلى الأَشهر لقُرْبِ مُتَناوَلِه وسُهولةِ مَأخَذِهِ على الخاصَّةِ والعامَّة، وإذا جاءَت عدَّةُ كلمات أَواخرُهُنَّ كلُّهُنَّ حرفٌ واحد كانت التَّقدمةُ لما قَدَّمهُ مُفتتحهُ. وإذا جاءَت كلماتٌ مَفاتِحُهنَّ حرفٌ واحدٌ كانت التَّقدِمَةُ لما قَدَّمه ثانيه. وعلى هذا القِياس ما لم نَذْكُرْه كُلَّه.