وإذا فَرَغْنا من الحَرْفِ ابَتَدأنا ما بعدَه بغير حَرْفِ نَسَقٍ، ليكونَ ذلِك دَلِيلاً على مُستأْنَفِ ما بعدَه، فلا يَخْتَلِط بما قبله.
القولُ في الأسماء التي لا تدخل في الذِّكر
ما كان من الشَّجَر والنَّباتِ، وأَشْباهِ ذلِك مما شاكَلَه، أَو تَفرَّع منه لم نَذْكْر واحِدَه، لأَنَّ له قِياساً يطردُ عليه، وقياسُه: أَنْ يكونَ الواحِدُ منه بالهاء على مِثالِ الجمع، كقولك: تُفَّاحَة، وموْزَة، وبِطَّيخَة، وطَلْحَة.
وما كان من فُعَل جمعاً لفُعْلة، أو فَعِل جمعاً لفِعْلة لم يُذْكَرْ، لأَنَّه قِياسٌ مُطَّرِد.
وما كان من فُعُل جمعاً لفَعُول أو فَعِيل أو فِعالٍ، لم يُذْكَر لاطِّرادِه.
وما كان على فُعْلة من أَسماء الأَلوانِ والعُيوب لم يُذكر لاطِّرادِه، وهو نحو: الحُمْرة، والصُّفْرة. والحُدْبَة، والبُجْرَة.
وما كانَ على مَفْعَل، من: يفعَل أَو يفعُل، أَو على مَفْعِل، من: يَفعِل، لم يَدْخُل في الذِّكر. هذا إذا كان مَصْدراً أو اسماً للمكان أو للزَّمان، فإذا كان اسماً مُصَرَّحاً. أو شيْئاً يُقارِبُه ذُكِر، ومُفعَل من المَزيدِ فيه كذلك. وعلى هذا سَائِرُ ما في أَوله ميم.
وما كان من أَمثِلَة الجَمْع ممّا لم يأتِ عليه واحِد، لم نَذْكُره، كالفُعول والأَفعال، والأَفعُل، والفاعِلين، والفاعِلات، والفَواعِل، والأَفاعِل، والأَفاعِيل، والمَفاعِل، والمَفاعيل، ونحو ذلك.