للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها ما يكونُ داخلاً على التَّفْعيل، كالتَّقسمِ بمعنى التَّقْسيمِ، والتَّقطُّع بمعنى التَّقْطيعِ، قال الله عَز وجَلَّ {: (فَتَقَطَّعُوا أمْرهُمْ بَيْنَهُمْ) .

ومنها ما يكونُ داخلاً على التَّفاعُلِ، فَيأتيانِ بمعنىً واحدٍ، كقولك: التَّعَهُّدُ، والتَّعاهُدُ، كما كان فَعَّلتُ داخلاً على فاعَلتُ، كقولك: كَلَّمْتُه وكالَمْتُهُ، ونَعَّمتُ وناعَمْتُ.

وقدْ يأتي مصدَرهُ على تِفِعّال، كما جاءَ مصدرُ فعَّلتُ على فِعَّال، قال الشاعر:

ثَلاثَةُ أحْبابٍ فحبُّ عَلاقةٍ ... وحُبٌّ تِمْلاقٌ وحُبٌّ هو القَتْلُ

وهذا المصدرُ هو الأصلُ، إن كان قليلاً، لوجودِ ألفِ المصدرِ فيه، ولكنَّهم اسْتَغْنَوا عنه بغيْرهِ لأنّه أخفُّ حركةً منه.

تَفاعَلَ

بابُ التَّفاعُل

وهو مِمّا زِيدَتْ في أوَّلهِ تاءٌ مع زيادةِ ألفٍ بَيْنَ الفاءِ والعَيْن (ب) التَّجاذُبُ: التَّنازُعُ. ويُقالُ: تجَانَبَ الشَّيءَ وتجَنَّبَهُ بمَعْنى.

وتَحارَبوا: من الحَرْبِ.

وتَراكَبوا، أي: رَكِبَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.

وتَضارَبوا بالسُّيوفِ ويُقال: إذا تَعاتَبوا أصْلَح ما بَيْنَهم العِتابُ. وهُما يَتَعاقَبان كالليْلِ والنَّهارِ.

والتَّقارُبُ: ضِدُّ التَّباعُدِ.

وتَكاتَبوا [فيما بَيْنَهُم] : إذا كَتبَ كُلُّ واحدٍ إلى صاحِبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>