والْمَثُّ: اللَّطْخُ.
(ج) بَجُّ القَرْحِ، أي شَقُّهُ. والكلأُ يَبُجُّ خواصِرَ الماشيةِ، أي: يفتقها، قال جُبيهاء الأشْجَعيُّ في عَنْزٍ له:
لَجاءَتْ كأنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها ... عَساليجُهُ والثّامِرُ المتناوِحُ
أي: جاءتْ كأنَّها رَعَتْ قسوراً أخْضَرَ، وهو نَبْتٌ، حتّى فَتقَ خواصِرها غصونُها. والثّامر: الذي نَضِج ثمرُهُ. والمتناوحُ: المتقابل. وبَجَّه، أي: طَعَنه طَعْناً غيرَ نافِذٍ. وثَجَّ الماءَ أي: سَيَّلَهُ. وَحَجَّ بنو فلانٍ فلاناً أي: أطالوا الاختلافَ إليه. ومنه حَجُّ البيت. وَحَجَجْتهُ أي: خَصَمْتُهُ. وحَجَجْتُهُ، أي: عالجتهُ من الشَّجَّةِ، وهو ضَرْبٌ من علاجها. ورَجَّه فارتَجَّ، أي: حَرَّكَهُ فَتَحَرَّكَ. وَزَجَّهُ، أي: طَعَنه بِزُجِّ الرُّمْحِ. ويُقالُ للظَّليم إذا عَدا: زَجَّ برِجْليْه. ويقالُ: هو يَسُكُّ سَكّا ويَسُجُّ سَجّا: إذا رَقَّ ما يجيء منه في الغائط. وشَجَّ رأسَهُ. وشَجَّ المفازةَ، أي قطعها، وقال:
تَشُجُّ بِيَ العَوْجاءُ كُلَّ تَنوفَةٍ ... كأنَّ لَها بَوّاً بِنِهْيٍ تُغاوِلُهْ
العَوْجاءُ: النّاقةُ الَّتي تَعْوجُّ في سَيْرِها من النَّشاط. يقولُ: تَقطَعُ بي النّاقةُ كلَّ مفازةٍ، وتُسْرعُ كأنَّ لها وَلَداً تُبادرُه. وشَجَّ الشرابَ بالمِزاجِ. وشَجَّتِ السَّفينةُ البَحْرَ. وفَجَّ ما بين رِجْلَيْهِ أي: فتح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute