للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ث) حَثَى في وجْهِه التراب، وقال:

الحُصْنُ أَدْنَى لو تَأْيّيْتِهِ ... مِنْ حَثيكِ التُّرْبَ على الرّاكبِ

وخثى البَقرُ. ورَثَى له، أَي: رَقَّ. ورَثَى الميِّتَ مَرْثِيَّةً. وغَثَتْ نفسُه غَثْيَاً.

(د) خَدى البعيرُ خَدَياناً: إذا مشى وأَوْسَعَ الخَطْوَ. ورَدَى الفَرسُ رَدَياناً: إِذا رَجَم الأَرضَ رَجْماً، بَيْن العدْوِ والمشْي الشَّديدِ، قال الأصمعي: قُلْتُ لِمُنْتَجَعٍ: ما الرَّدَيانُ؟ فقال: عَدْوُ الحِمارِ من آرِيِّهِ إلى مُتمعَّكِه. ورَديْتُهُ بالمِرداةِ، أي: كَسَرْتُه [بالصَّخْرَةِ] . ورَدَى على الخَمسين، أَي: زاد. وفَداهُ بنَفْسهِ، فِداءً. والقَدَيانُ: الإسْراعُ. وهَداهُ للدّين هُدىً. وهَداهُ إلى الطَّريقِ هِدايةً. وهَداها إلى زَوْجِها هِداءً، قال زهيْرٌ:

فإنْ تَكُنِ النِّساءُ مخبَّآتٍ ... فَحُقَّ لكلِّ مُحْصَنَةٍ هِداءُ

وهَدَى هَدْيُ فُلانٍ، أي: سارَ سِيرتَهُ، وفي الحَديثِ: "واهْدُوا هَدْيَ عَمّارٍٍ". وهَداه، أي: تَقدَّمَهُ، وقال [طَرَفَةُ] :

لِلْفَتَى عَقلٌ يعيشُ بِهِ ... حَيْثُ تَهْدِي ساقَهُ قَدَمُهْ

وهَدَى، أَي: اهْتَدَى.

(ذ) يُقال: شَرابُك هذا يَحْذِي اللِّسانَ، أي: يَقْرُصُ. وحَذَى يدَه، أي: حَزَّها. وقَذَت الشّاةُ، أي: أَلقَتْ بَياضاً مِنْ رَحْمِها. [ويُقالُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>