للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونَفاهُ، أي: طَرَده. ونَفى بِنَفْسِه، أي: انْتَفى، يَتَعدَّى ولا يَتَعدَّى، [وقال:

فَأَصْبَحَ جاراكُمْ قَتيلاً ونافيا]

(ق) بَقَيْتُهُ، أي: تعهَّدْتُه وتَرقَّبَتُه، وقال:

فما زِلْتُ أَبْقى الظُّعْنَ حتّى كأَنَّها ... أَواقي سَدًى تَغْتالُهُنَّ الحَوائِكُ

يقول: مازِلْتُ أتأَمَّلُ حالَ الظَّعْنِ أيَّ [مكان] تأخُذُ، حتّى كأَنَّها من بُعْدِها وقلَّةِ إِدْراكِ عينَي إيّاها كرابيسُ تُسْدي من بياضِ ما عَلَيها من الثِّيابِ. وأصْلُ الاغتِيالِ: الإِهْلاكُ، فجعلَ نقْضَ الغَزلِ عن ليِّه للإِسداءِ اغْتِيالاً، فجَعَل كُلَّ مَلويَّةٍ مِن هذا الغَزْلِ يُعادلُ سِنْجَةَ الأُوقِيَّةِ في وزنها، وهي أربعون دِرهماً. وتَقاهُ، أي: اتَّقاه، وهو على التَّوهُّم، وقال:

تَقاكَ بِكَعْبٍ واحدٍ وتَلَذُّهُ ... يَداكَ إذا ما هُزَّ بالكَفِّ يعْسِلُ

يصفُ رمحاً، يقول: يَستَقْبِلُكَ بكَعْبٍ واحدٍ، يُريدُ أَنَّه لا كَعْبَ فيهِ، لأنَّه ليس من يَراعُ. وتَلَذُّهُ يدَاكَ لِلينِه وامتِلائِه. يَعسلُ: يَضْطربُ. هي الرُّقْيَةُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>