للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأَنَّه شبَّه رَفْعَ صوتِه بمدْح حَسَبه بهَدير فحْلٍ هائِجٍ، وذَرَّى الطَّعام، وذلك بعد الدّضراس، وذَرَّيْتُ الشّاةَ، وهو: أَن تَجُزَّ صوفَها، وتَدَعَ فوق ظهرِها شيْئاً تُعْرَفُ به. وصَرَّى الشّاةَ وغيرَها، وذلك إِذا لم يحْلبْها أَيّاماً، ليمتَلئ ضَرْعُها من اللَّبنِ. وضَرّاهُ، وأَضْراهُ بمعنّى، فَضَريَ، وقال:

وتَضْرََ إِذا ضرَّيْتُموها فَتَضْرَم

يَصِفُ الحَرْبَ، وعَرّاه وأَعْراه بمعنًى، فَعَري، والْمُكرَّي من الإِبلِ: اللَّيَّنُ السَّيْرِ البطئ، وقال:

مِنْها الْمُكَرِّي ومنْها اللَّيِّنُ السّادِي

وهَرَّيْتُ العِمامَة، أَي: صَفَّرْتُها.

(ز) عَزاّه فَتعزَّى، ونَزّاهُ وأَنْزاهُ بمعْنىً.

(س) دسّاها، أَي: أَخْفاها، وهو في الأَصلِ دسَّسَها، فأَبدل من إِحدى السّيناتِ ياءٌ. ومسّاكَ الله بخيرٍ، من الْمَساءِ، كما تقولُ من الصَّباح: صبَّحَكَ الله بخَيْرِ، ومَسَّى به اللَّيْل، أَي: أَتى به مساءً، ونسّاهُ، وأَنْساهُ، بمعنىً.

(ش) خَشّاه، أَي: خوَّفه، وفي المثل: "خشَّ ذُؤالهْ بالحِبالهْ". وعَشَّيْتهُ فَتعشَّى، وعَشّضيْتُ عن الشَّيْءِ: إِذا رَفَقْتَ بِهِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>