للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعْتَجنَ، أي: اتَّخذَ عَجيناً. واعْتَشنَ، أي: قال بِرأيه.

وافْتُتِن الرَّجلُ.

واقْتَرنَ الشَّيءُ بِغَيْرهِ.

وامْتَحنهُ ومَحَنهُ، أي: جرَّب ما عِنْدَه. وامْتَهنوهُ، أي: ابْتَذلَوه.

واهْتُجِنَت الجاريةُ: إذا وُطِئتْ وهي صغيرةٌ.

(هـ?) اشْتَبه عليه الأمرُ فلم يَدْرِ الرُّشدَ من الغَيِّ.

ويُقالُ: عندي من السُّرورِ بمكانِك ما لا يَكْتَنهُهُ الوصْفُ، أي: لا يبلغُ كُنهَهُ، وهذه لفظةٌ يستعملها الكُتَّابُ. وانتبه من نَوْمه.

إذا أمَرْتَ من هذا الباب كَسَرْتَ الألفَ، لأنَّها ألفُ وَصْلٍ اجتُلِبتْ لسكونِ الفاءِ. وحُكْمُ ألفاتِ الوصْلِ أنْ تُكْسرَ إلا في مَوِضعيْن لِعلَّةٍ تَلْحقُ، كما ذكْرتُ لك فيما مضى من الأبواب، وتُضَمُّ الألفُ في افْتَعِلَ إتباعاً للتاءِ إذا ضُمَّت، كما أنها ضُمَّت في اقُتُل لضمة العين إتباعاً لها. وهذا البابُ يأتي لمعانٍ: مِنْهُ ما يكونُ بمعنى التَّفاعُلِ في الاشْتِراكِ، كالتَّطاعُن والاطّعان، والتَّخاصُم والاخْتِصام.

ومنه ما يكونُ مُطاوِعاً لفَعَل كقولِكَ: حَبْسْتُهُ فاحْتُبسَ، ومَنْعتُهُ فامْتَنعَ. ومِنْه ما يكونُ بمعنى فَعَلَ كقولِكَ: جذَبَ واجْتَذَبَ، وقلَعَ واقْتَلعَ. ومنه ما يكونُ مُطاوعاً لأفْعَلَ كقولِكَ: أحْرَقَ فاحْتَرقَ، وأبْلَعهُ فابْتَلعَ.

ومنه ما يكونُ بمعنى الاضْطِرابِ، كقولِكَ: اعْتملَ واكْتَسبَ. ومنه ما يكونُ بمعنى اتِّخاذٍ كَقْولِكَ: اخْتَبزَ، أي: اتَّخذَ خُبْزاً، واطَّبخَ، أي: اتَّخذَ طَبيخاً.

ومنه ما يكونُ فِعْلاً سالِماً مَبْنياً من غيرِ أن يكونَ لمعنّى يُفَردُ لَهُ، كقولك: ارتَجلَ الكلامَ، واكْتارَتِ النَّاقةُ، واحْتبَى بِثَوْبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>