رماه به، وقرع المكان خلا، وقريعة البيت خير موضع فيه إن كان في حر فمظلة أو في قر فمكنة. وقيل: قريعته سقفه، والقرع حمل اليقطين الوحدة قرعة.
قال أبو حنيفة: هو القرع واحدتها قرعة فحرك ثانيها، والمقرعة منبته كالمبطخة والمقثأة، هذا آخر كلام صاحب المحكم. وقال الأزهري: قال ابن الأعرابي: القرع والسبق والندب الخطر الذي يسبق عليه يعني: المال، وأصبحت الرياض قرعا قد جردتها المواشي فلم تترك فيها شيئًا من الكلأ. وقولهم: ألف أقرع هو التام، وترس أقرع وقراع أي صلب، وفلان قريع الكتيبة وقريعها أي رئيسها، وقرعة كل شيء خياره، والقرعة الجراب الواسع يلقى فيه الطعام. وقال أبو عمرو: هو الجراب الصغير وجمعه قرع.
وفي الحديث: “قرع المسجد” أي: قل أهله كما يقرع الرأس إذا قل شعره. وفي الحديث: “نعم البضع لا يقرع أنفه” أصله: أن الرجل يأتي بناقة كريمة إلى رجل له فحل فيسأله أن يطرقها فحله فإن أخرج إليه فحلا ليس بكريم قرع أنفه، وقال: لا أريده. وقولهم: قرع سنه الندم، وقرع الإناء فم الشارب إذا استوفى ما فيه، واقترع فلان أي: اختير، وقريعة الإبل كريمتها، وجفان مقرعات أي: مثقلات، وأقرعت نعلي وخفي إذا جعلت عليهما رقعة كثيفة، وقرع التيس العنز إذا قفطها.
قال الأموي: يقال للضأن استوبلت، وللمعز استدرت، وللبقرة استقرعت، وللكلبة استحرمت، وأقرعت فلانًا كففته، وهو مقرع لكذا ومعرق أي مطبق، وقرع مكان يده من المائدة تقريعًا إذا ترك مكان يده من المائدة فارغًا، وسأتقرع أي أنقلب، وقرعهم أقلقهم وووبخهم، وأقرع المسافر دنا من منزله، وأقرع داره آجرا إذا فرشها بالآجر، وأقرع الشر دام، وأقرع الرجل عن صاحبه، وانقرع كف، وأقرع الغائص والمائح انتهى إلى الأرض، والقراعة القداحة التي يقتدح بها النار، وقوارع القرآن نحو ما قال صاحب المحكم، وقرع الرجل إذا قمر في النضال، وقرع افتقر، وقرع اتعظ، وقرعناك واقترعناك وقرحناك واقترحناك ومخرناك وامتخرناك وانتضلناك أي اخترناك، والقريع المقروع، والقريع الغالب، ويقال: أنزل الله تعالى به قارعة وقرعاء ومقرعة وبيضاء ومبيضة، وهي المصيبة التي لا تدع مالا ولا غيره، هذا آخر كلام الأزهري.