قعد: قال صاحب المحكم: القعود نقيض القيام، قعد يقعد قعودًا، وأقعدته وقعدت به، والمقعد والمقعدة، والمقعدة مكان القعود. قال سيبويه: هو مني مقعد القابلة، وذلك إذا دنا فالتزق من بين يديك، يريد بتلك المنزلة ولكنه حذف وأوصل، كما قالوا دخلت البيت أي في البيت، ومن العرب من يرفعه ويجعله هو الأول على قولهم انت مني مرأى ومسمع. والقعدة بالكسر الضرب من القعود، وبالفتح المرة الواحدة منه، وذو القعدة إسم شهر كانت العرب تقعد فيه وتحج في ذي الحجة.
وقولهم في الدعاء: إن كنت كاذبًا فحلبت قاعدًا معناه: ذهبت إبلك فصرت تحلب الغنم لأن حالب الغنم لا يكون إلا قاعدًا، وأقعد الرجل لم يقدر على النهوض، وبه قعاد أي داء يقعده، وما قعدك واقتعدك أي حبسك، ورجل قعدى وقعدى عاجز كأنه يؤثر القعود والقعدة والقعودة. والقعود من الإبل ما اتخذه الراعي للركوب وحمل الزاد، والجمع أقعدة. وقعد وقعدان وقعائد واقتعدها اتخذها قعودًا. وقيل: القعود القلوص. وقيل: القعود البكر إلى أن يثنى ثم هو جمل والقعود أيضًا الفصيل، وقاعد الرجل قعد معه، وقعيد الرجل مقاعده، وقعيدا كل إنسان حافظاه عن اليمين وعن الشمال، وقعيدة الرجل وقعيدة بيته امرأته، وقعدت المرأة عن الحيض والولد تقعد قعودا فهي قاعد انقطع عنها، والقاعدة والقاعد أصل الأس والقعدد، والقعدد الجبان اللئيم القاعد عن الحرب والمكارم، والقعدد الخامل والقعدد والقعدد أملك القرابة في النسب، وفلان أقعد من فلان أي أقرب منه إلى جده الاكبر، هذا آخر كلام صاحب المحكم.
وقال الأزهري: قال أبو الهيثم: القواعد من صفات الإناث، لا يقال رجال قواعد ويقال رجل قاعد عن الغزو، وقوم قعاد وقاعدون، وقعدك الله مثل نشدتك، وقعدك الله أي الله معك، وقعيدك الله لتفعلن كذا القعيد الاب، وقعدت الرجل وأقعدته خدمته. قال الفراء: تقول العرب قعد فلان يشتمني وقام يشتمني بمعنى طفق وجعل. وقال أبو عمرو: القعدد القريب النسب من الجد الأكبر، والقعدد البعيد النسب من الجد الأكبر وهو من الأضداد. وقال النضر بن شميل: القعود في الإبل من الذكور، والقلوص من الإناث. وقال ابن الأعرابي: البكرة الأنثى قلوص، والبكر الذكر قعود، إلى أن يثنيا ثم هو جمل.