للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجبل الطويل، وجمعه قواعل، والمقتعل السهم الذي لم يبر بريا جيدًا، والقعولة في المشي إقبال القدم كله على الأخرى، هذا كلام صاحب المحكم.

وقال الأزهري: القيعلة المرأة الجافية الغليظة وأيضًا العقاب الذي يسكن قواعل الجبال، والاقتعال الانتصاب في الركوب، وصخرة مقعالة منتصبة لا أصل لها في الأرض.

قفز: قد تكرر استعمال القفيز في كتب الفقه، ويريدون به التمثيل، والقفيز في الأصل مكيال معروف، وهو مكيال يسع اثني عشر صاعا، والصاع خمسة أرطال وثلث بالبغدادي، هكذا قاله أهل اللغة وأصحاب الغريب وغيرهم. قال أبو منصور الأزهري في شرح ألفاط المختصر: الأردب أربعة وعشرون صاعا وهو أربعة وستون منا، والقيعل نصف الأردب، قال: والكرستون ففيزًا، والقفيز ثمانية مكاكيك، والمكوك صاع ونصف وهو ثلاث كيلجات، والصاع خمسة أرطال وثلث رطل، والمد ربع الصاع، والفرق ثلاثة أصوع، وهي ستة عشر رطلا.

قال الإمام أبو منصور الأزهري: وأخبرني المنذري عن المبرد أنه قال القسط وزن أربعمائة واحد وثمانين درهما. وقال في الصحاح: والقسط مكيال وهو نصف صاع. وفي الغريبين للهروي عن أبي عبيدة: أن القسط والوسق ستون صاعا، والبهار وزن ثلاثمائة رطل، والكر اثنا عشر وسقا، وهو الوقر، هذا آخر كلام الأزهري نقلته بحروفه وكماله لكثرة فوائده.

وأما القفاز الذي يلبس ذكره في باب الإحرام، وفي باب ستر العورة من المهذب: وهو بضم القاف وتشديد الفاء، وهو لباس للكف يتخذ من الجلود وغيرها، تلبسه نساء العرب ليقي أيديهن الحر ويحفظ نعومتها، ويلبسه أيضًا حملة الجوارح من البزاة وغيرها.

قلت: قوله في المهذب في باب الحجر: والقرض يروى أن المسافر وماله لعلي، قلت: قوله يروى أي: ليس هذا خبرًا عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إنما هو من كلام بعض السلف. قيل: إنه عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وذكر ابن السكيت والجوهري في صحاحه: إن لبعض الأعراب، والقلت بفتح القاف واللام وآخره تاء مثناة من فوق وهو الهلاك. قال الجوهري: تقول منه قلت بكسر اللام والمقلتة بفتح الميم المهلكة.

قلج: القولنج المذكور في باب الوصية مرض معروف، وهو بضم القاف وإسكان

<<  <  ج: ص:  >  >>