كلها نقله الواحدي عن أكثر المفسرين. قال: وقالوا هو من زبرجد وهو من وراء الحجاب الذي تغيب الشمس من ورائه بمسيرة سنة وما بينهما ظلمة. قال: وهذا قول مقاتل وابن بريدة وعكرمة والضحاك ومجاهد ورواية عطاء وأبي الجوزاء عن ابن عباس. قال الفراء: على هذا القول كان يجب أن يظهر الاعراب في قاف لأنه اسم وليس بهجاء. قال: ولعل القاف وحدها ذكرت من اسمه، كما قال الشاعر:
قلت لها قفي قالت قاف
وقال قتادة: قاف اسم من أسماء القرآن. وقال مجاهد: قاف فاتحة السورة، وهذا مذهب أهل اللغة. قال أبو عبيدة والزجاج: افتتحت السورة به كما افتتح غيرها بحروف الهجاء نحو {ن} و {الم} و {الر} وحكى الفراء والزجاج: أن قومًا من أهل اللغة قالوا: معنى قاف قضي الأمر أو قضي ما هو كائن، واحتجوا بقول الشاعر:
قلت لها قفي قالت قاف
معناه: قالت قف، هذا كلام الواحدي.
قباء: مذكورة في باب الاستطابة من المهذب هو بضم القاف وتخفيف الباء وبالمد وهو مذكر منون مصروف، هذه هي اللغة الفصيحة المشهورة. وحكى صاحب مطالع الأنوار وغيره فيه لغة أخرى وهي القصر حكاها في المطالع عن الخليل، وأخرى وهي التأنيث، وترك الصرف، والمختار ما قدمته وهو الذي قاله الجمهور، ونقله صاحب المطالع عن أبي عبيد البكري وعن أبي علي القالي.
قبر أم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ذكر الأزرقي في موضعه ثلاثة أقوال، أحدها: أنه بمكة في دار نابغة، والثاني أنه بمكة أيضا في شعب أبي ذر، والثالث أنه بالأبواء. قلت: هذا الثالث أصح.
قبل: المعادن القبلية مذكورة في زكاة المعدن من المهذب: وهي بالقاف والباء الموحدة المفتوحتين وكسر اللام بعدهما، وهو موضع من ناحية الفرع، والفرع بضم الفاء وإسكان الراء قرية ذات نخل وزرع ومياه جامعة بين مكة والمدينة على نحو أربع مراحل من المدينة.
أبوقبيس: زاده الله تعالى شرفا مذكور في باب استقبال القبلة من الوسيط والروضة، هو بضم القاف وفتح الباء، وهو الجبل المعروف بنفس مكة. حكى الجوهري في سبب تسميته بذلك قولين: الصحيح منهما أن أول من نهض يبني فيه رجل من مذحج، يقال له أبو قبيس فلما صعد في البناء سمي أبا قبيس. والثاني: ضعيف