للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اختلفوا في اللعان، والأصح أنه يمين. وقيل: يمين أكدت بالشهادة. وقيل: يمين مشوبة بشهادة. وقيل: شهادة أكدت باليمين. وقال إمام الحرمين: ما يحرمه العلماء في حقيقة اللعان أن أصحاب أبي حنيفة يقولون هو شهادة، وأصحابنا يقولون يمين، والمنصف من أصحابنا يقول فيه شوب اليمين والشهادة، فأصدق شاهد على كونه يمينا أنه يصدر عمن هو في مقام الخصومة وهو يحاول تصديق نفسه ولا يجيء هذا في الشهادة، وفيه من أحكام الشهادة شيء واحد وهو أنه لو نكل عن اللعان ثم أراده كان له اللعان كما لو لم يقم المدعي البينة، ثم أراد إقامتها وليس هو كاليمين في هذا، فإن من نكل عن اليمين ثم أرادها، لم يكن له والله أعلم، وفي اللعان لطيفة وهي أنها يمين مكررة أربع مرات، ولا يعرف يمين مكرر إلا اللعان والقسامة.

لفو: قال أهل اللغة: يتغلظ تداركته وألفيته وجدته.

لقح: قول الغزالي رحمه الله تعالى في الوسيط: الملقاح هو ما في بطن الأم، وفي بعض النسخ: الملاقيح ما في بطن الأم. قال الشيخ تقي الدين بن الصلاح رحمه الله تعالى: والأول لا يكاد يصح من حيث اللغة، وإن كان قد قال في البسيط الملاقيح جمع ملقاح، إذ واحد الملاقيح عند صاحب صحاح اللغة ملقوحة. قلت كذلك قال أبو عبيدة معمر ابن المثنى: فيما رأيته في غريب الحديث له، وكذلك.

قال القاسم ابن سلام أبو عبيد والأزهري وغيرهم: الملاقيح الأجنة الواحدة ملقوحة. قال الجوهري: هو من قولهم لقحت كالمحموم من حم والمجنون من جن. قال: والملاقيح ما في بطون النوق من الأجنة، وكذا قال أبو عبيدة معمر: الملاقيح ما في بطون الحوامل من الإبل خاصة. وقال الأزهري في الشرح واحدة: الملاقيح ملقوحة لأن أمها لقحتها أي: حملتها، واللاقح الحامل. قال: والملاقيح الأجنة التي في بطون الأمهات، وكذا قال ابن فارس في المجمل: الملاقيح التي تكون في البطون، ولم يخص الأزهري وابن فارس الإبل، وخصها أبو عبيدة والجوهري، واللقحة بكسر اللام وفتحها والكسر أفصح، ولم يذكر الجوهري وغيره إلا الكسر، وممن ذكر الفتح ابن الأثير، وهي الناقة القريبة العهد بالولادة نحو شهرين أو ثلاثة ثم هي اللبون، وجمع اللقحة لقح كقربة وقرب ويقال لها لقوح، وجمعها لقاح.

لقط: اللقطة: هو الشيء الملتقط وهي بفتح القاف هذه اللغة الفصيحة المشهورة، وفيها لغة أخرى بإسكانها. قال الإمام أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>