للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروينا عن الأعمش، قال: كان النخعى صيرفى الحديث. وقال أبو زرعة: النخعى علم من أعلام أهل الإسلام. وقال العجلى: كان النخعى صالحًا، فقيهًا، متوقيًا، قليل التكلف. توفى سنة ست وتسعين، وهو ابن تسع وأربعين سنة. وقال البخارى: ابن ثمان وخمسين سنة.

٣٧ - إبراهيم بن يوسف:

من أصحابنا، مذكور فى الروضة قبيل كتاب الرجعة بأسطر، هو أبو [......] (١) .

٣٨ - إبراهيم بن ميسرة (٢) :

مذكور فى أول نكاح المهذب، هو طائفى سكن مكة، مولى لبعض أهل مكة، تابعى جليل، سمع أنسًا، وسمع جماعة من كبار التابعين، طاووسًا، وسعيد بن المسيب. روى عنه أبو أيوب السختيانى التابعى، وابن جريج، والثورى، وابن عيينة، وآخرون. واتفقوا على أنه ثقة مأمون. قال ابن عيينة: كان من أوثق الناس وأصدقهم. قال الحميدى: حدثنا سفيان، قال: أخبرنى إبراهيم بن ميسرة، من لم تر عيناك والله مثله. قال البخارى، عن على بن المدينى: لإبراهيم بن ميسرة نحو ستين حديثًا. وقال: توفى قريبًا من سنة ست وثلاثين ومائة، رحمه الله.

٣٩ - إبراهيم البلدى:

مذكور فى الوسيط فى باب الآنية، لا ذكر له فى هذه الكتب إلا فى هذا الموضع، وهى روايته عن المزنى، عن الشافعى، أنه رجع عن تنجس شعر الآدمى. وقد رأيت بعض من لا معرفة له بهذا الشأن ينكر على الغزالى، وينسبه إلى التفرد بهذه الحكاية عن البلدى، وهذا عجب، فإنها مشهورة حكاها جماعة قبل الغزالى، عن البلدى، عن المزنى، منهم صاحب الحاوى، وإمام الحرمين، وغيرهما، وهو البلدى، بفتح الباء واللام، منسوب إلى بلد (٣) .


(١) ما بين المعقوفتين بياض بالأصل.
(٢) انظر: التاريخ الكبير (١/٣٢٨) ، والجرح والتعديل (٢/١٣٣) ، وتهذيب التهذيب (١/١٧٢) ، وتقريب التهذيب (١/٤٤) ..
(٣) فى بعض النسخ التى بين أيدينا هكذا: إلى بلد، وترك بياض، ونبه عليه فى الحاشية، وفى بعض النسخ لم يوجد بياض ولم ينبه عليه، والصحيح الأول، وتتميمًا للفائدة أذكر ترجمته نقلاً عن العلامة تاج الدين بن السبكى فى طبقات الشافعية، قال: نقل الغزالى فى الوسيط أنه روى عن المزنى، عن الشافعى أنه رجع عن تنجيس شعر الآدمى، وقد سبق الغزالى إلى هذا النقل أبو عاصم العبادى، والقاضى الماوردى، وجماعات، والرجل معروف الاسم بين المتقدمين لا ينبغى إنكاره، غير أن ترجمته عزيزة لم أجدها إلى الآن كما فى النفس. وقد ذكره العبادى فى الطبقة الثانية فى المقلين المنفردين بروايات، وسيأتى ما يؤيد روايته، فإنا إن شاء الله سنذكر فى الطبقة الثالثة فى= =ترجمة محمد بن عبد الله بن أبى جعفر قوله: سمعت ابن أبى هريرة يقول: سمعت ابن سريج يقول: سمعت أبا القاسم الأنماطى يقول: إن أبا إبراهيم المزنى قال: سمعت الشافعى يقول قبل وفاته بشهر: إن الشعر لا يموت بموت ذات الروح، فقد تابع الأنماطى، وهذه متابعة جيدة لم أجد فى الباب مثلها. ا. هـ. إدارة الطباعة المنيرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>