المهذب. قال الإمام الثعلبي: قال مجاهد وإبراهيم: أراد جمع النجوم فمنها ما تكون علامات ومنها ما يهتدون به. وقال السدي: يعني الثريا وبنات نعش والفرقدين والجدي يهتدون بها إلى الطريق والقبلة. قولهم في الكتابة: إنما تصح على نجمين وحل النجم وأدى نجما من نجوم كتابته، وغير ذلك من ألفاظهم كله بفتح النون. قال الرافعي: النجم في الأصل الوقت، ويقال: كانت العرب لا تعرف الحساب ويبنون أمورهم على طلوع النجم والمنازل، فيقول أحدهم: إذا طلع نجم الثريا أديت حقك فسميت الأوقات نجوما، ثم سمي المؤدي في الوقت نجما.
نحل: النحل: مفتوح النون ساكن الحاء معروف. قال الأزهري: قال الليث: النحل دبر العسل الواحدة نحلة. قال: وقال أبو إسحاق في قول الله عز وجل: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ}(النحل: من الآية٦٨) جائز أن يكون سمي نحلا لأن الله عز وجل نحل الناس العسل الذي يخرج من بطونها. قال: وقال غيره من أهل الغريب: النحل يذكر ويؤنث، وأنثها الله تعالى فقال:{أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً}(النحل: من الآية٦٨) والواحدة نحلة، ومن ذكر النحل فلأن لفظه لفظ مذكر، ومن أنثه فلأنه جمع نحلة. وذكر الإمام الواحدي هذا الذي ذكره الأزهري، ثم قال: وهي مؤنثة في لغة الحجاز، وكذا أنثها الله سبحانه وتعالى، وكذلك كل جمع ليس بينه وبين واحده إلا الهاء. قال الجوهري: النحل والنحلة الدبر يقع على الذكر والأنثى حتى تقول يعسوب.
نحو: النحو: في اللغة القصد، ومنه سمي علم النحو لأنه قصد لكلام العرب. يقال: نحاه وانتحاه وتنحاه إذا قصده، ونحيته وانتحيته ونحوته قصدته.
نخع: قوله في باب الصيد والذبائح من المهذب: “يكره أن يبالغ في الذبح إلى النخاع” وفسره، ثم قال الماوردي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أنه نهى عن النخع فقوله النخاع فيه ثلاث لغات مشهورة فتح النون وضمها وكسرها، والنخع بفتح النون وإسكان الخاء. قال الأزهري: نخع الذبيحة أن يعجل الذابح فيبلغ القطع إلى النخاع، والنخاع فيما أخبر أبو العباس عن ابن الأعرابي: “خيط أبيض يكون داخل عظم الرقبة ويكون ممتدا إلى الصلب” وقال ابن الأعرابي أيضا: النُخاع والنِخاع يعني بالكسر والضم “خيط الفقار المتصل بالدماغ” هذا ماذكره الأزهري في تهذيب اللغة.