للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفست المرأة بفتح النون على المشهور، وقال الأكثرون لا يجوز ضمها.

وحكى القاضي عياض في شرح مسلم في كتاب الحج في حديث أسماء حين نفست: أنه يقال بالضم والفتح في الحيض والولادة، قال: لكن الضم في الولادة أكثر، والفتح في الحيض أكثر. وقال إبراهيم الحربي: وغير واحد لا يقال في الحيض ألا بالفتح، وحكى صاحب الأفعال الوجهين فيهما جميعا.

نفع: النفع: ضد الضر يقال نفعه بكذا ينفعه وانتفع به، والاسم المنفعة.

نقس: الناقوس المذكور في حديث الأذان بضم القاف، قال الجوهري: هو الذي تضرب به النصارى لأوقات الصلاة، والنقس: ضرب الناقوس. وزاد صاحب المحكم فيه: والنقس يعني بفتح النون وسكون القاف ضرب النواقيس، وهو الخشبة الطويلة، والوبيلة: الخشبة القصيرة، وجمع الناقوس نواقيس.

نقض: قال الإمام أبو منصور الأزهري: قال: إفساد ما أبرمته من عقد أو بناء، والنقض يعني بضم النون اسم للبناء المنقوض إذا هدم، والنقض والنقضة يعني بكسر النون هما الجمل والناقة اللذان قد هزلتهما الأسفار وأدبرتهما، والجمع الأنقاض، والنقض يعني بالكسر منتقض الكمأة من الأرض، إذا أرادت أن تخرج نقضت وجه الأرض نقضا فانتقضت الأرض، ويقال: انتقضت الجرح بعد البرء وانتقض الأمر بعد التئامه، وانتقض أمر الثغر بعد سده، هذا آخر كلام الأزهري.

وقال صاحب المحكم: النقض ضد الإبرام نقضه ينقضه نقضا وانتقض وتناقض والنقض يعني بضم النون البناء المنقوض، وناقضه في الشيء مناقضة ونقاضا، والنقض ما نقضت والجمع أنقاض. وقال ابن فارس في المجمل والجوهري في صحاحه النقض، والنقض لغتان بكسر النون هو المنقوض. قال الجوهري: كالنكث.

قلت: فقد حصل في نقض البناء وهو منقوض لغتان ضم النون وكسرها، فالأزهري وصاحب المحكم اقتصرا على الضم، وابن فارس والجوهري على الكسر والضم أولى لجلالة المقتصرين عليه والكسر هو القياس كالذبح والمدعى، والنكث بمعنى المذبوح، والمدعى والمنكوث وليس بحسن ما فعله ابن باطيش وجماعة من شارحي ألفاظ المهذب من اقتصارهم على الكسر، وإيهامهم أنه متعين اغتراراً بما في صحاح الجوهري.

<<  <  ج: ص:  >  >>