للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث: الهذ سرد القراءة ومداركتها في سرعة واستعجال قال: وقيل: أراد بالهذ هنا الجهر بالقراءة، فهذا صواب هذه اللفظة ولا خلاف فيها بين المحدثين والشارحين وغيرهم، ووقع في المهذب: “أجل يا رسول الله نفعل هذا” بزيادة لفظة نفعل وهكذا هو في رواية البيهقي والذال المشددة أيضا أي: نفعل القراءة بالهذ ونهذها هذا، وفي رواية الدارقطني: “نهذه هذا وندرسه درسا”. ورواية أبي داود وأكثر روايات الدارقطني: “أجل يا رسول الله هذا” وإنما بسطت الكلام في هذه اللفظة لأني أخاف تصحيفها ممن لم يأخذ ألفاظ الحديث من مظانها محققة.

هذى: قال الجوهري: هذى في مرضه يهذي ويهذو هذيا وهذيانا. وأما قوله في مختصر المزني في باب الضمان: ولا يصح ضمان المبرسم الذي يهذي. فقد ذكر صاحب الحاوي في معناه وجهين لأصحابنا، وقد سبق بيانه في حرف الباء في برسم.

هرر: الهر السنور والأنثى هرة، وقوله في صلاة الخوف من المهذب والوسيط: “صلى علي رضي الله تعالى عنه ليلة الهرير” هو بفتح الهاء وكسر الراء وبعدها ياء ثم راء أخرى، وهي حرب جرت بينه وبين الخوارج وكان بعضهم بهر على بعض فسميت بذلك. وقيل: هي ليلة صفين بين علي ومعاوية رضي الله تعالى عنهما.

هرو: قولهم: “ثوب هروي ودينار هروي” هو بفتح الهاء والراء وكسر الواو وتشديد الياء منسوب إلى هراة، وهي إحدى مدن خراسان المشهورة. وقوله في الوسيط والوجيز في باب الربا: “لا يصح بيع الهروي بالهروي” الهروي نقد فيه ذهب وفضة.

هزع: قال الأزهري: قال أبو عبيد: قال الأحمر: مضى هزيع من الليل وجرس وجوش، هذا كله بمعنى واحد. قال صاحب المحكم: الهزيع صدر من الليل. وقيل: ثلثه أونحوه والجمع هزع.

هزل: قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “ثلاث جدهن جد وهزلهن جد” تقدم في الجيم، والهزل: ضد الجد، وقد هزل بفتح الهاء والزاي يهزل بكسر الزاي. قوله: سمن ثم هزل هو بضم الهاء وكسر الزاي. قال الجوهري: الهزال ضد السمن، يقال: هزلت الدابة هزالا على مالم يسم فاعله، وهزلتها أنا

<<  <  ج: ص:  >  >>