وحد: الدراهم الأحدية ذكرها في المهذب في باب ما ينقض الوضوء وزكاة المعدن: وهي بفتح الهمزة والحاء المخففة، وهي المكتوب فيها:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}(الاخلاص:١) إلى آخرها وكان هذه الدراهم في أوائل الإسلام.
ودع: ثبت في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: “إن شر الناس عند الله تعالى منزلة يوم القيامة من ودعه أو تركه الناس اتقاء فحشه” هكذا رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما ورواه أبو داود والترمذي على الشك. وروينا في مسند أبي عوانة الاسفرايني عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال: “إن أدعكم فلا استحلف عليكم فقد ودعكم خير مني” قال القاضي عياض في شرح مسلم في حديث سبب نزول قول الله تعالى: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}(الضحى:١، ٢) النحويون ينكرون الماضي من ودع ووذر والمصدر أيضًا، قالوا: إنما جاء منهما المستقبل والأمر لا غير. قال القاضي: وقد جاء الماضي والمستقبل منهما جميعًا. وفي صحيح مسلم لينتهين قوم عن ودعهم الجماعات. وقال الشاعر:
أكثر نفعًا من الذي ودعوا
وكان ما قدموا لأنفسهم
وقال:
غاله في الحب حتى ودعه
ليت شعري في خليلي ما الذي
غاله بالغين المعجمة أي: أخذه.
ورس: الورس نبت أصفر يكون باليمن يصبغ به الثياب والخز وغيرهما، يقال: ورست الثوب توريسا إذا صبغته بالورس. قال الجوهري وغيره: ويقال ملحفة وريسة أي: مصبوغة بالورس، كذا قاله أهل اللغة: وريسة براء مكسورة ثم ياء ساكنة ثم سين مفتوحة. ووقع في المهذب في آخر باب صفة الوضوء: “فأتيناه بملحفة ورسة” كذا هو في جميع نسخ المهذب ورسية بإسكان الراء وبعدها سين مكسورة ثم ياء مشددة، وكذا رواه البيهقي في السنن الكبير وغيره من أهل الحديث.
ورا: التورية: أن يوهم غير مراده فيقصد شيئا ويتكلم بما يفهم منه غيره، قال: وأصله من وراء كأنه جعل البيان وراء ظهره وأعرض عنه. حديث الشفاعة: يقول إبراهيم عليه السلام: “إني كنت خليلا من وراء وراء” هكذا سمع مبنيا على