ولدان وولدة والوليدة الصبية والأمة والجمع الولائد، ويقال ولدت المرأة ولادًا وولادة، ويقال أولدت أي: حان ولادها، والوالد الأب والوالدة الأم وهما الوالدان، وتولد الشيء من الشيء يعني: حصل منه، وميلاد الرجل إسم الوقت الذي ولد فيه، والمولد إسم للموضع الذي ولد فيه، وولد الرجل إبله توليدا كما يقال نتجها نتجا، ورجل مولد إذا كان محض، هذا آخر كلام الجوهري.
وله: في الحديث: “لا توله والدة بولدها” مذكور في كتاب البيع هو بضم التاء وفتح الواو واللام المشددة، ويجوز في الهاء الوجهان في نظائره وهما رفعها وإسكانها، فالإسكان على النهي والرفع على أنه نهي بلفظ الخبر وهو أبلغ في الزجر، وقد تقدمت نظائره. قال أهل اللغة: والغريب الوله ذهاب العقل والتحير من شدة الحزن، ويقال رجل واله وامرأة والهة بإثبات الهاء وحذفها، وممن ذكر الوجهين فيهما ابن فارس، ويقال في الفعل منه وله بفتح اللام يله بكسرها ووله بكسرها يوله بفتحها لغتان فصيحتان ذكرهما الهروي وغيره، قالوا: ومعنى التوليه المنهي عنه في الحديث: أن يفرق بين المرأة وولدها فتجعل والهة.
ولي: قولهم في المحجور عليه مولى عليه، هو بفتح الميم وإسكان الواو كسر اللام وتشديد الياء، ويقال أيضًا بضم الميم وفتح الواو وتشديد اللام المفتوحة مثل المصلى عليه. قال الإمام أبو السعادات المبارك بن محمد بن عبد الكريم الجزري في كتابه نهاية الغريب: اسم المولى يقع على معان كثيرة، فذكر ستة عشر معنى، فقال: هو الرب والمالك والسيد والمنعم والمعتق والناصر والمحب والتابع والجار وابن العم والحليف والعقيد والصهر والعبد والمنعم عليه والمعتق، قال: وأكثرها قد جاءت في الحديث فيضاف كل واحد منها إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه، وكل من ولي أمرًا أو قام به فهو مولاه ووليه، وقد تختلف مصادر هذه الأسماء.
وهب: قال أهل اللغة: يقال وهبت له شيئا وهبا ووهبانا بإسكان الهاء وفتحها وهبة، والاسم الموهب، والموهبة بكسر الهاء فيهما. قال الجوهري: والاتهاب قبول الهبة، والاستيهاب سؤال الهبة، وتواهب القوم أي: وهب بعضهم بعضا، ورجل وهاب وإبريق أي: كثير الهبة لأمواله، والهاء للمبالغة. وأما قول الغزالي وغيره