مذكور فى المهذب فى التيمم، بفتح الهمزة واللام، وسينه مهملة ساكنة، وهو الأسلع بن شريك بن عوف الأعرجى التميمى، خادم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وصاحب راحلته، وحديثه مذكور فى المهذب فى صفة التيمم، رويناه فى سنن البيهقى بإسناد ضعيف، وفيه مخالفة لما فى المهذب فى اللفظ وبعض المعنى، وهذا الذى ذكرته من أنه الأسلع بن شريك هو الذى قاله الحفاظ المحققون، منهم أبو عبد الله بن مندة فى معرفة الصحابة، وآخرون.
وروينا فى تاريخ دمشق عن مصنفه، قال فى خدام رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: منهم الأسلع بن شريك بن عوف الأعرجى. قال: ويقال: اسم الأسلع ميمون بن يسار، ثم روى عنه حديث التيمم. وقال الحافظ أبو بكر الحازمى: هو الأسلع بن الأسقع الأعرابى، له صحبة، ولا نعلم له غير هذا الحديث، هذا كلام الحازمى. وقد ذكر ابن عبد البر فى كتابه الاستيعاب الأسلع بن الأسقع الأعرابى، له صحبة. روى فى التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين، قال: ولا أعلم له غير هذا الحديث، وفيه نظر، هذا كلامه. والصواب أن المذكور فى المهذب هو الأسلع بن شريك، فإن لفظ روايته وسياق حديثه يقتضيه، بل يتعين حمله عليه، والله أعلم.
٥٣ - أسلم مولى عمر بن الخطاب، رضى الله عنه (١) :
مذكور فى المهذب فى أول القراض وفى إحياء الموات، وفى مسألة كسر الترقوة من كتاب الديات، وفى الجزية. هو أبو خالد، ويقال: أبو زيد القريشى العدوى المدنى، مولى عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، من سبى اليمن، هكذا قاله البخارى فى التاريخ، وابن أبى حاتم، وآخرون. وحكى عن سعيد بن المسيب أنه قال: هو حبشى، قالوا: بعث أبو بكر الصديق عمر، رضى الله عنهما، سنة إحدى عشرة، فأقام للناس الحج، واشترى أسلم. سمع أبا بكر الصديق، وعمر، وعثمان، وأبا عبيدة، ومعاذ، أو ابن عمر، ومعاوية، وأبا هريرة، وحفصة، رضى الله عنهم.
روى عنه ابنه زيد، والقاسم بن محمد، ونافع، وآخرون. واتفق الحفاظ على توثيقه. وروى له البخارى ومسلم، وحضر الجابية مع عمر. توفى بالمدينة سنة