عمرو بن صيفى بن زيد بن أمية بن ضبيعة، وقيل: اسم أبى عامر عبد بن عمرو الأنصارى الأوسى المدنى، وكان أبو عامر يُعرف فى الجاهلية بالراهب، وكان هو وعبد الله بن أُبى بن سلول منافقين، فعبد الله يبطن النفاق، وأبو عامر يظهره. ومات أبو عامر كافرًا سنة تسع، وقيل: سنة عشر من الهجرة.
وأما حنظلة، فهو من سادات الصحابة وفضلائهم، وهو المعروف بغسيل الملائكة، وإنما قيل له ذلك لما اشتهر فى كتب التواريخ والمغازى أنه حين استشهد بأُحُد قال النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “ما شأن حنظلة، إنه غسلته الملائكة”، فسألوا امرأته، فقالت: سمع الهيعة وهو جنب، فلم يتأخر للاغتسال. استشهد يوم أُحُد نصف شوال سنة ثلاث من الهجرة، رضى الله عنه.
١٣٧ - حنظلة (١) :
المذكور فى المهذب فى كتاب الصيام فى مسألة الغلط بالفطر قبل غروب الشمس، هو حنظلة بن قيس بن عمرو بن حصين بن خلدة بن مخلد، بضم الميم وتشديد اللام، ابن زريق، بتقديم الزارى، الأنصارى الزرقى المدنى التابعى. روى عن عمر بن الخطاب، وعثمان، وابن الزبير، وأبى هريرة، ورافع بن خديج، رضى الله عنهم. روى عنه يحيى الأنصارى، والزهرى، وربيعة، وغيرهم. وهو ثقة، روى له البخارى ومسلم، وكان ذا حزم.
١٣٨ - حويصة:
أخو محيصة. مذكوران فى القسامة من المختصر، والمهذب، ويجوز فيهما تشديد الياء مكسورة، ويجوز تخفيفها ساكنة، والأشهر التشديد، وهو أبو سعيد حويصة بن مسعود ابن كعب بن عامر بن عدى بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصارى الأوسى الحارثى المدنى الصحابى، رضى الله عنه. شهد هو وأخوه محيصة أُحُدًا، والخندق، وسائر المشاهد بعدهما مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. روى عنه محمد بن سهل بن أبى حثمة، وحرام بن سعد، وكان حويصة أسن من محيصة، وأسلم محيصة قبله، وأسلم حويصة على يد محيصة، رضى الله عنهما، وقصتهما مشهورة.
١٣٩ - حيى بن أخطب اليهودى:
مذكور فى أواخر الهدنة من المهذب،
(١) طبقات ابن سعد (٥/٧٣) ، والتاريخ الكبير للبخارى (٣/الترحمة:١٥٥) ، والجرح والتعديل (٣/الترجمة:١٠٦٤) ، والاستيعاب (١/٣٨٣) ، وأسد الغابة (٢/٦١) ، وتهذيب التهذيب (٣/٦٣) ، والإصابة (١/٣٦٨ - ٣٩٧) . تقريب التهذيب (١٥٨٦) وقال: “ثقة من الثانية وقيل إن له رؤية خ م د س ق”..