للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيد بن أسلم (١) :

تكرر فى المختصر، وذكره فى المهذب فى مسألة الحمى. هو أبو أسامة زيد بن أسلم القريشى العدوى المدنى، مولى عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، التابعى الصالح الفقيه، رحمه الله. روى عن ابن عمر، وأنس، وجابر، وربيعة بن عباد، وسلمة بن الأكوع الصحابيين، رضى الله عنهم. وروى عن أبيه، وعطاء بن يسار، وحمران، وعلى بن الحسين، وأبى صالح السمان، وآخرين من التابعين. روى عنه الزهرى، ويحيى الأنصارى، وأيوب السختيانى، ومحمد بن إسحاق التابعيون، ومالك، والثورى، ومعمر، وخلائق من الأئمة.

قال يحيى بن معين: سمع زيد بن أسلم من ابن عمر، ولم يسمع جابرًا ولا أبا هريرة. وقال محمد بن سعد: كانت لزيد بن أسلم حلقة فى مسجد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكان ثقة كثير الحديث. وقال أبو حاتم: لقد رأيتنا فى مجلس زيد بن أسلم أربعين فقيهًا، أدنى خصلة فينا التواسى بما فى أيدينا، وما رأيت فيه متمارين ولا متنازعين فى حديث لا ينفعهما، وكان أبو حازم يقول لهم: لا يرينى الله يوم زيد، وقدمنى بين يدى زيد أنه لم يبق أحد أرضى لنفسى ودينى غيره، فأتاه نعى زيد فعقر، فما قام ولا شهده، وكان أبو حازم يقول: اللهم إنك تعلم أنى أنظر إلى زيد فأذكر بالنظر إليه القوة على عبادتك، فكيف بملاقاته ومحادثته. ومناقبه كثيرة.

توفى بالمدينة سنة ست وثلاثين ومائة، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: ثلاث وأربعين. وحكى البخارى فى تاريخه أن على بن الحسين، رضى الله عنهما، كان يجلس إلى زيد بن أسلم ويتخطا مجالس قومه، فقيل له: تتخطا مجالس قومك إلى عبد عمر بن الخطاب، فقال: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه فى دينه.

١٨٦ - زيد بن ثابت الصحابى، رضى الله عنه (٢) :

تكرر فى هذه الكتب. هو أبو سعيد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو خارجة، زيد ابن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان، بفتح اللام وإسكان الواو وبذال معجمة، ابن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارى النجارى المدنى الفرضى الكاتب، كاتب الوحى والمصحف، وكان عمره حين قدم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى المدينة إحدى


(١) التاريخ الكبير للبخارى (٣/١٢٨٧) ، والكنى للدولابى (١/١٠٥) ، والجرح والتعديل (٣/٢٥١١) ، والحلية لأبى نعيم (٣/٢٢١ - ٢٢٩) ، وتاريخ الإسلام (٥/٢٥١) ، وسير أعلام النبلاء (٥/٣١٦، ٣١٧) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (٣/٣٩٥) ، وشذرات الذهب (١/١٦٦) . تقريب التهذيب (٢١١٧) وقال: “ثقة عالم وكان يرسل من الثالثة مات سنة ست وثلاثين ع”. .
(٢) طبقات ابن سعد (٢/٣٥٨) ، والتاريخ الكبير للبخارى (٣/١٢٧٨) ، والجرح والتعديل (٣/٢٥٢٤) ، والاستيعاب (٢/٥٣٧) ، وأسد الغابة (٢/٢٢١) ، وتاريخ الإسلام (٢/١٢٣) ، وسير أعلام النبلاء (٢/٤٢٦ - ٤٤١) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (٣/٣٩٩) ، والإصابة (١/٥٦١) ، وشذرات الذهب (١/٥٤ - ٦٢) . تقريب التهذيب (٢١٢٠) وقال: “صحابي مشهور كتب الوحي قال مسروق كان من الراسخين في العلم مات سنة خمس أو ثمان وأربعين وقيل بعد الخمسين ع”. .

<<  <  ج: ص:  >  >>