للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى السهمى، وقيل: الكندى، كنيته أبو عبد الله. أسلم شرحبيل قديمًا، وأخواه لأمه جنادة وجابر، وهاجروا إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، ثم استعمله أبو بكر، ثم عمر، رضى الله عنهما، على جيوش الشام وفتوحه، ولم يزل واليًا لعمر، رضى الله عنه، على بعض نواحى الشام إلى أن توفى فى طاعون عمواس سنة ثمانى عشرة، وله سبع وستون سنة، طعن هو وأبو عبيدة، رضى الله عنهما، فى يوم واحد.

٢٤٩ - شريح القاضى (١) :

تكرر فى المختصر والمهذب. هو أبو أمية شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة الكندى الكوفى التابعى، ويقال: شريح بن شرحبيل، ويقال: ابن شراحيل، ويقال: إنه من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، والصحيح الأول. أدلرك النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولم يلقه، وقيل: لقيه، والمشهور الأول. قال يحيى بن معين: كان فى زمن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولم يسمع منه.

روى عن عمر بن الخطاب، وعلى، وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وعبد الرحمن بن أبى بكر، وعروة البارقى، رضى الله عنهم. وروى عنه قيس بن أبى حازم، ومحمد، وأنس ابنا سيرين، ومرة، والنخعى، والشعبى، وآخرون.

قال الأكثرون: استقضاه عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، على الكوفة، وأقروه بعده، فبقى على قضائها ستين سنة، وقضى بالبصرة سنة. قالوا: وولى القضاء لعمر، رضى الله عنه، من سنة ثنتين وعشرين. رُوى عن حفص بن عمر، قال: قضى شريح ستين سنة. وروى ميسرة، عن شريح، قال: وليث القضاء لعمر، وعثمان، وعلى، ومعاوية، ويزيد بن معاوية، ولعبد الملك إلى أيام الحجاج، فاستعفيت الحجاج، وكان له يوم استعفائه مائة وعشرون سنة، وعاش بعد استعفائه سنة.

وقال على بن المدينى: ولى شريح البصرة سبع سنين فى زمن زياد، وولى الكوفة ثلاثًا وخمسين سنة. وقال على بن أبى طالب لشريح، رضى الله عنه: أنت أقضى العرب. وقال أبو الشعثاء: قدم علينا شريح البصرة، فقضى فينا سنة، فما رأينا مثله قبل ولا بعد.

وحكى


(١) التاريخ الكبير للبخارى (٤/٢٦١٣) ، والجرح والتعديل (٤/١٤٦١) ، والكاشف (٢/٢٢٨٣) ، وتهذيب التهذيب (٤/٣٢٦) . تقريب التهذيب (٢٧٧٤) ، وقال: “مخضرم ثقة من الثانية وقيل له صحبة مات قبل الثمانين أو بعدها وله مائة وثمان سنين أو أكثر يقال حكم سبعين سنة بخ س”..

<<  <  ج: ص:  >  >>