للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل عبد الله لو كان يصلى من الليل” (١) . قال سالم: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً. ومناقب ابن عمر وأحواله كثيرة مشهورة. قال ابن قتيبة: كان لابن عمر من الأولاد: سالم، وعبد الله، وعاصم، وحمزة، وبلال، وواقد، وبنات كانت واحدة منهن عند عمرو بن عثمان، وأخرى عند عروة بن الزبير، وكان عبد الله بن عبد الله وصى أبيه، وله عقب بالمدينة، وأمه صفية بنت أبى عبيد أخت المختار.

توفى ابن عمر بمكة سنة ثلاث وسبعين بعد قتل ابن الزبير بثلاثة أشهر، وقيل: بستة أشهر. وقال يحيى بن بكير: توفى ابن عمر بمكة بعد الحج، ودفن بالمحصب. قال: وبعض الناس يقول: بفخ، وفخ بالخاء المعجمة، موضع بقرب مكة، وقد ذكر صاحب المهذب فى أول كتاب السير أن ابن عمر عرض على النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم بدر وهو ابن أربع عشرة سنة، وهذا غلط صريح، وصوابه يوم أُحُد، هكذا ثبت فى الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث والمغازى والتواريخ والأسماء، وكانت بدر فى السنة الثانية من الهجرة، وأُحُد فى الثالثة.

٣٢٢ - عبد الله بن عمرو الحضرمى (٢) :

مذكور فى المهذب فى آخر باب السرقة، هو حليف بنى أمية. قال الواقدى: ولد على عهد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. روى عن عمر بن الخطاب، مذكور فيمن نزل حمص. روى عنه من أهلها عمير بن الأسود، ومالك بن يخامر.

٣٢٣ - عبد الله بن عمرو بن العاص (٣) :

تكرر. هو أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو نصير، بضم النون، عبد الله ابن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد، بضم السين وفتح العين، ابن سهم ابن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى بن غالب القريشى السهمى الزاهد العابد، الصحابى ابن الصحابى، رضى الله عنهما، كان بينه وبين أبيه فى السن اثنتى عشرة سنة، وقيل: إحدى عشرة سنة، وأمه ريطة بنت منبه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعيد بن سهم أسلمت. قالوا: وكان النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: “نعم أهل البيت عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله” (٤) .


(١) أخرجه أحمد (٢/١٤٦، رقم ٦٣٣٠) وفى الحديث أن ابن عمر قال: كان الرجل فى حياة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رأى رؤيا قصها على النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: وكنت غلاما شابا عزبا فكنت أنام فى المسجد على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فرأيت فى النوم كان ملكين أخذانى فذهبا بى إلى النار فإذا هى مطوية كطى البئر وإذ لها قرنان وإذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار فلقيهما ملك آخر فقال لى لن تراع فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فذكره. والبخارى (١/٣٨٨، رقم ١١٠٥) ، ومسلم (٤/١٩٢٧، رقم ٢٤٧٩) . وأخرجه أيضا: الدارمى (٢/١٧١، رقم ٢١٥٢) .
(٢) الاستيعاب ٣/٩٥٦، وأسد الغابة ٣/٢٣٣، وتهذيب التهذيب لابن حجر ٥/٣٤١. تقريب التهذيب (٣٥٠٨) ، وقال: “ولد على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن عمر من الثانية كد”..
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ٢/٣٧٣، ٤/٢٦١، والكنى للدولابى ١/١٦، والتاريخ الكبير للبخارى ٥/٦، والجرح والتعديل ٥/٥٢٩، والاستيعاب ٣/٩٥٦، وأسد الغابة ٣/٢٣٣، وتاريخ الإسلام ٣/٣٧، وسير أعلام النبلاء ٣/٧٩، والإصابة ٢/٤٨٤٧، وشذرات الذهب ١/٧٣. تقريب التهذيب (٣٤٩٩) ، وقال: “أحد السابقين المكثرين من الصحابة وأحد العبادلة الفقهاء مات في ذي الحجة ليالي الحرة على الأصح بالطائف على الراجح ع”.
(٤) حديث أبو مليكة عن طلحة: أخرجه أحمد (١/١٦١، رقم ١٣٨١) ، وابن عساكر (٣١/٢٥١) . وأخرجه أيضا: أبو يعلى (٢/١٩، رقم ٦٤٧) .
أخرجه أحمد (١/١٦١، رقم ١٣٨٢) ، وأبو يعلى (٢/١٨، رقم ٦٤٦) ، وابن عدى (٣/٢٨٣ ترجمة ٧٥١ سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله) . وأخرجه أيضًا: البزار (٣/١٧٣، رقم ٩٦١) ، والشاشى (١/٨٠، رقم ١٩) . والترمذى (٥/٦٨٨، رقم ٣٨٤٥) ، قال الهيثمى (٩/٣٥٤) : رواه الترمذى باختصار رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>