للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه كان يؤم قومه وهو صبى فى زمن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ لأنه كان أكثرهم قرآنًا، قالوا: ولم ير النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقيل: رآه وليس بشىء، وأبوه صحابى. روى عن عمر، وأبو قلابة، وعاصم الأحول، وأبو الزبير المكى، وغيرهم.

٤٥١ - عمرو بن الشريد (١) :

مذكور فى المختصر والمهذب فى الشهادات فى سماع الشعر، وهو تابعى، وأبوه صحابى سبق بيانه فى ترجمته، وهو أبو الوليد عمرو بن الشريد بن شريد الثقفى الطائفى. روى عن أبيه، وابن عباس، وأبى رافع. روى عنه الزهرى، وإبراهيم بن ميسرة، وآخرون، وهو ثقة. روى له البخارى ومسلم.

٤٥٢ - عمرو بن شعيب (٢) :

تكرر فى المختصر والمهذب تكريرًا كثيرًا. هو أبو إبراهيم عمرو بن شعيب بن محمد ابن عبد الله بن عمرو بن العاص القرشى السهمى المدنى، ويقال: المكى، ويقال: الطائفى. سمع أباه، ومعظم رواياته عنه، وسعيد بن المسيب، وطاووسًا، وعروة، ومجاهدًا، وسليمان بن يسار، وغيرهما. روى عنه عطاء بن أبى رباح، وعمرو بن دينار، والزهرى، ويحيى الأنصارى، وثابت البنانى، وأبو إسحاق الشيبانى، وأيوب السختيانى، وأبو حازم، وداود بن أبى هند، وقتادة، والحكم، ووهب بن منبه، والزبير بن عدى، ومحمد بن إسحاق بن بشار، ومكحول، وحميد الطويل، وهشام بن عروة، ويزيد بن أبى حبيب، ويحيى بن أبى كثير، وحريز بن عثمان، بالحاء وبالزاى فى آخره، وعبد العزيز ابن رفيع، وداود بن قيس، وغيرهم، وكل هؤلاء المذكورين تابعيون، وهذا مما استدلوا به على جلالته، فإنه ليس بتابعى، بل هو من تابعى التابعين، روى عنه نيف وعشرون من التابعين، وفيهم عطاء وشبهه من الأعلام.

قال الأوزاعى: ما رأيت قرشيًا أكمل من عمرو بن شعيب. وقال البخارى: رأيت أحمد بن حنبل، وعلى بن المدينى، وإسحاق بن راهويه يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. قال البخارى: من الناس عدهم. قال ابن أبى حاتم: سُئل يحيى بن معين عنه، فغضب فقال: ما شأنه روى عنه الأئمة.

وروى مالك، عن رجل عنه، وفى رواية عن ابن


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/٥١٨) ، والتاريخ الكبير للبخارى (٦/٢٥٧٩) ، والجرح والتعديل (٦/١٣٢٢) ، وتاريخ الإسلام (٤/٤٠) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (٨/٤٧، ٤٨) . تقريب التهذيب (٥٠٤٩) ، وقال: “ثقة من الثالثة خ م د تم س ق”..
(٢) التاريخ الكبير للبخارى (٦/٢٥٧٨) ، والجرح والتعديل (٦/١٣٢٣) ، وسير أعلام النبلاء (٥/١٦٥) ، وتاريخ الإسلام (٤/٢٨٥) ، وميزان الاعتدال (٣/٦٣٨٣) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (٨/٤٨، ٥٥) . تقريب التهذيب (٥٠٥٠) ، وقال: “صدوق من الخامسة مات سنة ثماني عشرة ومائة ر ٤”..

<<  <  ج: ص:  >  >>