سمع قتيبة بن سعيد، والقعنبى، وأحمد بن حنبل، وإسماعيل بن أبى أويس، ويحيى ابن يحيى، وأبا بكر وعثمان ابنى أبى شيبة، وعبد الله بن أسماء، وشيبان بن فروخ، وحرملة بن يحيى صاحب الشافعى، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن يسار، ومحمد بن مهران، ومحمد بن يحيى بن أبى عمر، ومحمد بن سلمة المرادى، ومحمد بن عمر، وربيحًا، ومحمد بن رمح، وخلائق من الأئمة وغيرهم.
روى عنه أبو عيسى الترمذى، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وإبراهيم بن محمد ابن سفيان الفقيه الزاهد، وهو راوية صحيح مسلم، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وعلى بن الحسين، ومكى بن عبدان، وأبو حامد أحمد بن محمد الشرقى، وأخوه عبد الله، وحاتم بن أحمد الكندى، والحسين بن محمد بن زياد القبانى، وإبراهيم بن أبى طالب، وأبو بكر محمد بن النضر الجارودى، وأحمد بن سلمة، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائنى، وأبو عمر، وأحمد بن المبارك المستملى، وأبو حامد أحمد بن حمدون الأعمش، وأبو العباس محمد بن إسحاق بن السراج، وزكريا بن داود الخفاف، ونصر بن أحمد الحافظ يُعرف بنصرك، وخلائق.
وأجمعوا على جلالته، وإمامته، وعلو مرتبته، وحذقه فى هذه الصنعة، وتقدمه فيها، وتضلعه منها، ومن أكبر الدلائل على جلالته، وإمامته، وورعه، وحذقه، وقعوده فى علوم الحديث، واضطلاعه منها، وتفننه فيها، كتابه الصحيح الذى لم يوجد فى كتاب قبله ولا بعده من حُسن الترتيب، وتلخيص طرق الحديث بغير زيادة ولا نقصان، والاحتراز من التحويل فى الأسانيد عند اتفاقها من غير زيادة، وتنبيهه على ما فى ألفاظ الرواة من اختلاف فى متن أو إسناد ولو فى حرف، واعتنائه بالنتبيه على الروايات المصرحة بسماع المدلسين وغير ذلك مما هو معروف فى كتابه، وقد ذكرت فى مقدمة شرحى لصحيح مسلم جُملاً من التنبيه على هذه الأشياء وشبهها مبسوطة ووضحته، ثم نبهت على تلك الدقائق والمحاسن فى أثنار الشرح فى مواطنها، وعلى الجملة فلا نظير لكتابه فى هذه الدقائق وسنعة الإسناد، وهذا عندنا من المحققات التى لا شك فيها للدلائل المتظاهرة عليها.
ومع هذا فصحيح البخارى أصح وأكثر فوائد، هذا هو مذهب