للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل صالح. وقال أحمد بن حنبل، وأحمد بن عبد الله: هو ثقة. وقال ابن سعد: توفى سنة مائة أو سنة إحدى ومائة. وقال خليفة: سنة مائة.

٥٧٣ - المسور بن مخرمة الصحابى، رضى الله عنه (١) :

تكرر فى المهذب فى الحج والطلاق، هو بكسر الميم وإسكان السين وفتح الواو، وهو أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو عثمان المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشى الزهرى، أمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف، قيل: اسمها الشفاء.

ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وكان من فقهاء الصحابة وأهل الدين، ولم يزل مع خاله عبد الرحمن بن عوف فى أمر الشورى، وأقام بالمدينة إلى أن قُتل عثمان، ثم سار إلى مكة، فلم يزل بها حتى توفى معاوية، وأقام مع ابن الزبير بمكة، فقُتل فى حصار ابن الزبير، أصابه حجر المنجنيق وهو يصلى فى الحجر فقتله مستهل شهر ربيع الأول سنة أربع وستين، وقيل: سنة ثلاث وسبعين، ودفن بالحجون، وصلى عليه ابن الزبير.

وللمسور ولأبيه صحة، وصح سماع المسور من رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، رُوى له عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اثنان وعشرون حديثًا، اتفقا على حديثين، وانفرد البخارى بأربعة، ومسلم بحديث. روى عنه أبو أمامة بن سهل بن حنيف وهو صحابى، وعلى بن حسين، رضى الله عنهما، وسعيد بن المسيب، وعبيد الله بن أبى رافع، وسليمان بن يسار، وجهم بن أبى الجهم، وابن أبى مليكة، وعروة بن الزبير، وابنته أم بكر، وغيرهم.

وأما أبوه مخرمة، فكنيته أبو صفوان، وقيل: أبو المسور، وقيل: أبو الأسود، والأول أكثر، وهو ابن عم سعد بن أبى وقاص بن أهيب، وكان م مُسلمة الفتح والمؤلفة قلوبهم، ثم حسن إسلامه، وكان له سن وعلم بأيام الناس وبقريش خاصة، وكان يؤخذ عن النسب، وشهد حنينا مع النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهو أحد من أقام أنصاب الحرم فى خلافة عمر ابن الخطاب، أرسله عمر، رضى الله عنه، وأرسل معه أزهر بن عبد عوف، وسعيد بن يربوع، وحويطب بن عبد العزى فحددوها. توفى بالمدينة سنة أربع وخمسين وعُمره مائة سنة وخمس عشر سنة، وعُمى فى آخر عُمره.


(١) التاريخ الكبير للبخارى (٧/١٧٩٨) ، الجرح والتعديل (٨/١٣٦٦) ، الاستيعاب (٣/١٣٩٩) ، أسد الغابة (٤/٣٦٥) ، سير أعلام النبلاء (٣/٣٦٠) ، تاريخ الإسلام (٣/٧٩) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (١٠/١٥٠ - ١٥٢) ، الإصابة (٣/٨٩٩٣) ، تقريب التهذيب (٦٦٧١) ، وقال: “مقبول من السابعة حديثه في الطهارة من السنن، ولم يذكره المزي د”..

<<  <  ج: ص:  >  >>