إلى الله حتى مات وهو ممتع
وذو العرش يعطى من يشاء ويمنع
له شافعًا يوم القيامة يشفع
قال البخارى: توفى يحيى بن معين بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وله سبع وسبعون سنة إلا نحو عشرة أيام، رحمه الله.
٦٨٧ - يحيى بن وثاب:
بفتح الواو، وتشديد المثلثة، الكوفى، الأسدى، مولاهم التابعى القارى. سمع ابن عمر، وابن عباس. وروى عن ابن مسعود، وأبى هريرة، وعائشة مرسلاً. روى عنه الأعمش، وقتادة، ومقاتل بن حبان، وغيرهم. كان إمامًا فى القراءة، وروى حديثًا كثيرًا.
قال الأعمش: كان يحيى بن وثاب أحسن الناس قراءة، وربما اشتهيت تقبيل رأسه لحُسن قراءته، وكان إذا قرأ لا يسمع فى المسجد حركة. قال: وكنت إذا رأيته قلت: هذا قد جاء من الحساب. واتفقوا على توثيقه. روى له البخارى ومسلم. توفى سنة ثلاث ومائة، قاله الهيثم بن عدى، وعمرو بن على.
٦٨٨ - يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن بن يحيى بن حماد (١) :
أبو زكريا النيسابورى التميمى، مولاهم. سمع عبيد الله بن إياد بن لقيط بن يزيد بن المقدام، وسمع مالك بن أنس، والليث، ومعتمر بن سليمان، وفضيل بن عياض، وأنس ابن عياض، ومسلمًا الزنجى، وابن عيينة، وابن المبارك، والحمادين، وأبا عوانة، وخلائق من الأئمة.
روى عنه إسحاق بن راهويه، ومحمد بن يحيى، ومحمد بن رافع، ومحمد بن أسلم الطوسى، ومحمد بن عبد الوهاب، والبخارى ومسلم فى صحيحيهما، وخلائق. واتفقوا على توثيقه وجلالته.
وقال إسحاق بن راهويه: هو أثبت من عبد الرحمن بن مهدى. قال: ولا رأيت مثله، ولا رأى هو مثله. وقال أحمد بن حنبل: ما أخرجت خراسان بعد ابن المبارك مثل يحيى بن يحيى. وقال الحسن بن سفيان: كنا إذا رأينا رواية ليحيى بن يحيى عن يزيد بن زريع قلنا: ريحانة خراسان عن ريحانة العراق.
وقال إسحاق بن راهويه: مات يحيى بن يحيى وهو إمام أهل الدنيا. قال محمد بن أسلم: رأيت
(١) التاريخ الكبير للبخارى (٨/٣١٣١) ، والجرح والتعديل (٩/٨٢٣) ، وتهذيب التهذيب (١١/٢٩٦) . تقريب التهذيب (٧٦٦٨) ، وقال: “ثقة ثبت إمام من العاشرة مات سنة ست وعشرين على الصحيح خ م ت س”..