عبد الرحمن، وأبا إدريس الخولانى، وعطاء بن يسار، وعمرو بن شعيب، وأم الدرداء الصغرى، وآخرين.
روى عنه ابناه عبد العزيز وعبد الجبار، والزهرى وهو أكبر من أبى حازم، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن عجلان، والمسعودى، ومالك بن أنس، وابن أبى ذؤيب، وعبيد الله ابن عمر، وموسى بن عبيدة، وسفيان الثورى، وعمرو بن صهبان، وسليمان بن بلال، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهشام بن سعد، وأسامة بن زيد، ومعمر، وسفيان بن عيينة، وأخوه محمد بن عيينة، وخلائق لا يحصون. وأجمعوا على توثيقه وجلالته والثناء عليه.
قال محمد بن إسحاق بن خزيمة: لم يكن فى زمن أبى حازم مثله، توفى سنة خمس وثلاثين ومائة، روى له البخارى ومسلم. قال يحيى بن صالح: قلت لابن أبى حازم: سمع أبوك أبا هريرة؟ قال: مَن حدَّثك أن أبى سمع أحدًا من الصحابة غير سهل بن سعد فقد كذب.
واعلم أن فى هذا المرتبة اثنين يكنيان أبا حازم، أحدهما هذا المشهور بالرواية عن سهل، والثانى أبو حازم سلمان مولى عزة الأشجعية المشهورة بالرواية عن أبى هريرة، والله أعلم.
٧٥٨ - أبو حامد الإسفراينى:
إمام طريقة أصحابنا العراقيين، وشيخ المذهب، يُعرف بالشيخ أبا حامد الإسفراينى، هكذا تكرر فى كتب المذهب، وهو متكرر فى هذه الكُتب أكثر، واسمه أحمد بن محمد ابن أحمد أبو حامد الإسفراينى، ويُعرف بابن أبى طاهر.
قال الخطيب فى تاريخ بغداد: قدم بغداد وهو حدث، فدرس فقه الشافعى على أبى الحسن بن المرزبان، ثم على أبى القاسم الداركى، وأقام ببغداد مشغولاً بالعلم حتى صار واحد وقته، وانتهت إليه الرياسة، وعظم جاهه عند الملوك والعوام، وحدث بشىء يسير عن عبد الله بن على، وأبى محمد الإسماعيلى، وإبراهيم بن محمد بن عبدك، وغيرهم.
حدثنى عنه الحسن بن محمد الحلال، وعبد العزيز بن على الأزجى، ومحمد بن أحمد ابن شعيب الرويانى، وكان ثقة، وقد رأيته غير مرة، وحضرت تدريسه فى مسجد عبد الله بن المبارك، وهو المسجد الذى فى صدر قطيعة الربيع، وسمعت من يقول: إنه كان يحضر درسه ستمائة متفقه، وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعى