للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٥٩ - أبو حامد المروروذى (١) :

بميم مفتوحة، ثم راء ساكنة، ثم واو مفتوحة، ثم راء مضمومة مشددة، ثم واو، ثم ذال معجمة، وقد يقال بتخفيف الراء، ويقال: المروذى بتشديد الراء المضمومة، وهكذا ذكره الحافظ عبد الغنى بن سعيد المصرى، وابن ماكولا، وغيرهما، والأول هو المشهور، وهو منسوب إلى مرو الروز، مدينة معروفة بخراسان، ويعرف بالقاضى أبى حامد، بخلاف الذى قبله، فإنه معروف فى كتب المذهب بالشيخ أبى حامد، فغلب فى الأول استعمال الشيخ، وفى الثانى القاضى.

واسم القاضى أبى حامد هذا أحمد بن بشر بن عامر القاضى العامرى المروروذى، ثم البصرى، وهذا الذى ذكرناه من أن اسمه أحمد بن بشر بن عامر هو الصواب، كذا ذكره الحافظان عبد الغنى المصرى، وأبو نصر بن ماكولا، وآخرون. وذكره الشيخ أبو إسحاق فى الطبقات غلطًا، فقال: أحمد بن عامر بن بشر، وغلطوه العلماء فى ذلك، ونسبوه إلى السهو فيه.

قال أبو إسحاق: صحب القاضى أبو حامد أبا إسحاق المروذى، وتوفى سنة ثنتين وستين وثلاثمائة، ونزل البصرة ودرس بها، وصنف الجامع فى المذهب، وشرح المختصر للمزنى، وصنف فى أصول الفقه، وكان إمامًا لا يشق غباره، وعنه أخذ فقهاء البصرة، رحمه الله، وتكرر ذكر القاضى أبى حامد فى المهذب والروضة، ولا ذكر له فى الوسيط وباقى الستة، وكتابه الجامع من أنفس الكُتب.

٧٦٠ - أبو حثمة الصحابى، رضى الله عنه (٢) :

والد سهل بن أبى حثمة، وهو وابنه سهل صحابيان، رضى الله عنهما، وحثمة بحاء مهملة مفتوحة، ثم ثاء مثلثة ساكنة، واسم أبى حثمة عبد الله، وقيل: عامر بن صاعدة الأنصارى الأوسى الحارثى، وسبق تمام نسبه فى ترجمة ابنه سهل، شهد أُحُدًا مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكان دليله إليها، وشهد معه أيضًا خيبر والمشاهد بعدها، وكان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأبو بكر، وعمر، وعثمان يبعثونه خارصًا. وتوفى فى أول خلافة معاوية. ذكره ابن مندة، وابن عبد البر، وأبو نعيم الأصبهانى، وغيرهم.


(١) انظر: طبقات الفقهاء للشيرازى (١١٤) وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى (٢/٨٢) والوافى بالوفيات (٦/٢٦٥) والعبر (٢/٣٢٦) ووفيات الأعيان (١/٦٩) والبداية والنهاية (١١/٢٠٩) ومرآة الجنان (٢/٣٧٥) وسير أعلام النبلاء (١٦/١٦٦، ١٦٧) ..
(٢) انظر: الاستيعاب (٤/٤١) ، وأسد الغابة (٥/١٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>