بكسر الهمزة، قاله السمعانى وغيره، وقيل: بفتحها، وهى همزة قطع كسرت أو فتحت، ويجوز تخفيفه كالأحمر ونظائره، فيحصل فيه أربعة أوجه. واسم أبى سعيد الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن بشار بن عبد الحميد بن عبد الله بن هانىء بن قبيصة بن عمرو بن عامر، قاله الخطيب فى تاريخ بغداد، وغيره.
وقال الشيخ أبو إسحاق: كان أبو سعيد قاضى قم، وولى الحسبة ببغداد، وكان ورعًا، متقللاً من الدنيا، ولد سنة أربع وأربعين ومائتين، وتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قال: وصَّنف كتابًا حسنًا فى أدب القضاء.
وقال الشيخ أبو حامد فى تعليقه: كان الإصطخرى بصيرًا بكتب الشافعى. قال الخطيب: سمع أبو سعيد الإصطخرى: سعدان بن نصر، وحفص بن عمرو، وأحمد بن منصور الرمادى، وعيسى بن جعفر الوراق، وعباس بن محمد الدورى، وأحمد بن سعد الزهرى، وأحمد بن حازم بن أبى عزرة، وحنبل بن إسحاق. روى عنه محمد بن المظفر، وأبو الحسن الدارقطنى، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وأبو قاسم ابن الثلاج.
قال الخطيب: كان الإصطخرى أحد الأئمة المذكورين، ومن شيوخ الفقهاء الشافعيين، وكان ورعًا، زاهدًا، متقللاً. وقال صالح بن أحمد بن محمد الحافظ: كان الإصطخرى أحد الفقهاء مع ما رزق من الديانة والورع، ودل كتابه الذى ألفه فى القضاء على سعة فهمه ومعرفته.
قال الخطيب: حدثنى القاضى أبو الطيب الطبرى، قال: حكى لى عن أبى القاسم الداركى، قال: سمعت أبا إسحاق المروزى يقول: دخلت بغداد فلم يكن بها من يستحق أن أدرس عليه إلا أبو العباس بن سريج، وأبو سعيد الإصطخرى.
قال القاضى أبو الطيب: وهذا يدل على أن أبا على بن خير إن لم يكن يقاس بهما، وكان من الورع والزهد بمكان، قال: ويقال: إنه كان قميصه