سمع أبو سلمة جماعة من الصحابة، منهم عبد الله بن سلام، وابن عمر، وابن عباس، وابن عمرو بن العاص، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدرى، وأبو أسيد، بضم الهمزة، ومعاوية بن الحكم، وربيعة بن كعب، وعائشة، وأم سلمة، وقيل: سمع حسان بن ثابت، ولم يسمع عمر بن الخطاب، بل روايته عنه مرسلة، وسمع جماعة من التابعين، منهم عطاء بن أبى رباح، وعروة، وبشير بن سعيد، بضم الباء، وعمر بن عبد العزيز.
روى عنه خلائق من التابعين وغيرهم، فمن التابعين عامر الشعبى، وعبد الرحمن الأعرج، وعراك بن مالك، وعمرو بن دينار، وأبو حازم، وأبو سلمة بن دينار، والزهرى، ويحيى الأنصارى، ويحيى بن أبى كثير، وآخرون.
وأم أبى سلمة تماضر بنت الأصبغ، وسيأتى بيانها فى ترجمتها إن شاء الله تعالى. واتفقوا على جلالة أبى سلمة، وإمامته، وعظم قدره، وارتفاع منزلته. روينا عن محمد ابن سعد، قال: كان ثقة، فقيهًا، كثير الحديث. توفى بالمدينة سنة أربع وتسعين، وهو ابن اثنتين وسبعين. قال: وهذا أثبت من قول مَن قال: سنة أربع ومائة. وقال أبو زرعة: هو ثقة إمام، قالوا: وكان صبيح الوجه.
٨٠٢ - أبو السنابل بن بعكك الصحابى:
الذى خطب سبعية الأسلمية، وهو بفتح السين، وبعكك بموحدة مفتوحة ثم عين مهملة ساكنة ثم كافين، وهو مصروف، وهو أبو السنابل بن بعكك بن الحجاج بن الحارث بن السباق بن عبد الدار، كذا نسبه ابن الكلبى، وابن عبد البر، وقيل فى نسبه غير هذا، واسمه عمرو، وقيل: حبة، بالباء الموحدة، وقيل: بالنون، حكاهما ابن ماكولا. أسلم يوم فتح مكة، وكان من المؤلفة، وكان شاعرًا، سكن الكوفة.
٨٠٣ - أبو سهل الصعلوكى (١) :
من أصحابنا أصحاب الوجوه، تكرر ذكره فى الروضة، ولا ذكر له فى المختصر والمهذب. هو الإمام البارع أبو سهل الصعلوكى النيسابورى الشافعى مذهبًا، الحنفى نسبًا، من بنى حنيفة.
قال الحاكم أبو عبد الله فى تاريخ نيسابور: واسم أبى سهل هذا: محمد بن سليمان ابن محمد بن سليمان بن هارون