الإمام أبو الحسن الواحدى: أظهر هذه الأقوال أنه عويمر؛ لكثرة الأحاديث. قال: واتفقوا على أن الموجود زانيًا شريك بن السحماء.
١٠٣٩ - قوله فى آخر باب ما يلحق من النسب من المهذب؛ لأن سعدًا نازع عبد ابن زمعة فى ابن وليدة زمعة، اسم هذا الابن عبد الرحمن بن زمعة، ففى الأحكام لعبد الحق، قال: اسمه عبد الرحمن، وأمه امرأة يمانية. قال: وله عقب بالمدينة.
١٠٤٠ - قوله فى آخر باب العدد من المهذب: أن رجلاً استهوته الجن، هذا الرجل هو تميم الدارى الصحابى، رضى الله عنه، وهو تميم بن أوس بن خارجة، يكنى أبا رقية، بضم الراء، وفتح القاف، وتشديد الياء، أسلم سنة سبع من الهجرة، وكان بالمدينة، ثم انتقل إلى الشام فأقام ببيت المقدس بعد قتل عثمان، رضى الله عنه.
روى عنه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قصة الجساسة المخرجة فى صحيح مسلم، وهذه منقبة شريقة له. روى عنه جماعات من الصحابى، منهم ابن عباس، وأنس، وأبو هريرة، رضى الله عنهم، والله أعلم.
١٠٤١ - قوله فى آخر باب الردة من المهذب: سحر النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كان هذا الساحر الذى سحر النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لبيد بن أعصم اليهودى.
١٠٤٢ - السائل الذى سأل عطاء عن الدعاء للسلطان، فقال: إنه محدث، وإنما كانت الخطبة تذكيرًا ذكره فى صلاة الجمعة من المهذب. هو عبد الملك بن جريج، وعطاء هو ابن أبى رباح. قال الشافعى، رضى الله عنه، فى الأم: أخبرنا عبد المجيد، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: الذى أرى الناس يدعون به فى الخطبة يومئذ أبلغك عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أو عن مَن بعد النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قال: لا، إنما أحدث إنما كانت الخطبة تذكيرًا هذا نصه. وعبد المجيد هذا شيخ الشافعى، هو ابن عبد العزيز بن أبى رواد المكى، أصله مروزى، واسم أبى رواد ميمون.
قال يحيى بن معين: هو ثقة، كان يروى عن قوم ضعفاء، وكان أعلم الناس بحديث ابن جريج، وكان يغلو فى الإرجاء. وقال الرازى: لا يُحتج به. وقال أحمد بن حنبل: هو ثقة، وكان فيه غلو فى الإرجاء. قال أبو حاتم الرازى: ليس هو بالقوى. وقال ابن عدى: عامة ما أنكر عليه الإرجاء. روى له مسلم بن