عن سليمان الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر، قال: شهد رجل عند عمر، فذكره بلفظه إلى آخره.
وخرشة هو بخاء معجمة، ثم راء، ثم شين معجمة مفتوحات وبعدهن هاء، وهو خرشة بن الحر، بضم الحاء المهملة وتشديد الراء، الفزارى الكوفى، مات سنة أربع وسبعين. ذكر البخارى فى تاريخه الكبير وغيره من العلماء أنه كان يتيمًا فى حجر عمر ابن الخطاب، رضى الله عنه. ومن الرواة عنه المعروفين بذلك، وليس فى هذه الدرجة، أعنى درجة من يروى عن عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، من الصحابة والتابعين، من يسمى ابن حريث، فتعين أن الذى فى المهذب غلط وتحصيف.
١١٢٠ - قوله فى الوسيط فى أول باب العاقلة: مما روى أن مولى لصفية بنت عبد المطلب، رضى الله عنها، جنى، فقضى عمر، رضى الله عنه، بأرش الجناية على ابن عمها. كذا وقع فى الوسيط: ابن عمها، وهو غلط، فإنه ليس لها ابن عم، فإن عبد المطلب لم يكن له أخ. وصوابه: ابن أخيها، وهو على بن أبى طالب، رضى الله عنه، وكان لها عشرة أخوة أحدهم أبو رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فإنها عمته - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقد وقع فى النهاية لإمام الحرمين أقبح مما وقع فى الوسيط.
١١٢١ - قوله فى المهذب فى باب الهدنة: وروى سليم بن عامر، قال: كان بين معاوية والروم عهد، فسار معاوية فى أرضهم، فقال عمر بن عبسة. وقد وقع فى أكثر النسخ: ابن عنبسة، بزيادة نون، وهذا تصحيف بلا شك، وقد أوضحته فى باب عمرو، وربما غلط فى سليم، فقيل: سليمان، أبو سلمان، وقد تقدم فى ترجمة سليم إيضاحه.
١١٢٢ - قوله فى باب صول الفحل من المهذب: قاتل يعلى بن أمية رجلاً، فعض أحدهما صاحبه، هكذا هو فى المهذب، وهو غلط. وصوابه: قاتل أجير ليعلى بن أمية رجلاً، وحديثه فى الصحيح معروف.
١١٢٣ - قوله فى المهذب فى كتاب السير، فيمن أسلم من الكفار قبل الأسر عصم دمه وماله: لما روى عن عمر، رضى الله عنه، أن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: “أُمرت أن أقاتل الناس