مهملة مخففة، ثم ألف، ثم راء، عقرها كذا قاله أهل التواريخ والمفسرون، والجوهرى فى صحاحه، وغيره من أهل اللغة.
١١٣٦ - قوله فى الوسيط فى آخر الباب الثانى من كتاب الوصية فى الصدقة عن الميت. قال سعد بن أبى وقاص: يا رسول الله، إن أمى أصمتت، ولو نطقت لتصدقت، أفينفعها إن تصدقت عنها؟ قال: “نعم”. هكذا هو فى النسخ: سعد بن أبى وقاص، وهو غلط بلا شك. وصوابه: سعد بن عبادة، هكذا رواه البخارى فى صحيحه، ومالك فى الموطأ، وأبو داود، والنسائى، وخلائق من الأئمة رووه بمعناه.
١١٣٧ - قوله فى الوسيط فى آخر الباب الثانى من كتاب الوصية: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعلى، رضى الله عنه، لما قضى دين ميت: “الآن بردت جلدته”. صوابه: قال لأبى قتادة لا لعلى، حديثه صحيح مشهور.
١١٣٨ - فى الوسيط فى آخر باب التعزية، فإن قيل: أليس قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه. هكذا رواه عمر. قلنا: قال ابن عمر: ما قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هذا، إنما قال: “يزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه، حسبكم قوله تعالى:{وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}[الأنعام: ١٦٤] ”. وقالت عائشة، رضى الله عنها: ما كذب عمر، ولكنه أخطأ ونسى، إنما مرَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على يهودية ماتت ابنتها ... إلى آخره.
هكذا وقه هذا كله فى الوسيط فى جميع النسخ، وفيه غلطان فاحشان لا شك فيهما: أحدهما: قوله فى الأول: قلنا: قال ابن عمر، صوابه: قالت عائشة، فهى التى أنكرت على عمر، ولم ينكر عليه ابن عمر، بل روى مثله فى الصحيحين من طريق. والثانى: قوله فى الثانى: وقالت عائشة: ما كذب عمر، وصوابه: ما كذب ابن عمر، هكذا ثبت الحديثان فى الصحيحين وغيرهما، كما ذكرت صوابه، ولا شك فى غلط الغزالى فيهما، ولا عذر له فيهما ولا تأويل.
١١٣٩ - قوله فى الوسيط فى أول اللعان: أنه ورد أولاً فى عوف بن مالك العجلانى، هكذا هو فى النسخ: عوف، وهو غلط صريح، وصوابه عويمر العجلانى، هكذا هو