قوله فى الوسيط فى باب صفة الوضوء: ولو حلق الشعر الذى مسح عليه لم تلزمه الإعادة، خلافًا لابن خيران. ثم قوله فى الوسيط أيضًا فى أول الزكاة: وقال ابن خيران: يتخير بين مذهب الشافعى وأبى حنيفة، هكذا وقع فى الوسيط فى الموضعين: ابن خيران، بالخاء ثم الياء ثم الراء ثم ألف ثم نون، وهو حطأ صريح، وتصحيف قبيح.
وصوابه فى الموضعين: ابن جرير، بالجيم والراء المكررة، وهو أبو جعفر محمد بن جرير الطبرى الإمام المشهور، مجتهد صاحب مذهب مستقل. وقوله: ابن خيران، يقتضى أن يكون وجهًا فى مذهبنا، فإن أبا على بن خيران من كبار أصحابنا أصحاب الوجوه كما تقدم فيه فى ترجمته، وهذا الذى نقله عنه خطأ بلا شك، وقد بينت ذلك موضحًا فى المجموع من شرح المهذب، والله أعلم.
١١٣٣ - قوله فى كتاب السير من المهذب: أتى برأس يناق البطريق، هكذا ضبطناه، وكذا هو فى نسخ محققة: يناق، بياء مثناة من تحت مفتوحة، ثم نون مشددة، ثم ألف، ثم قاف، وهذا هو الصواب، وذكر بعض الأئمة الفضلاء المصنفين فى ألفاظ المهذب أنه وجده بخط المصنف بتقديم النون، وهو تصحيف. والبطريق المقدم جمعه بطارقة، وهو عجمى.
١١٣٤ - قوله فى المهذب فى باب عقد الهدنة: أن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: “حتى أشاور السعود”، يعنى سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وأسعد بن زرارة، هكذا هو فى نسخ المهذب: أسعد بن زرارة، وهو غلط وتصحيف بلا شك فيه؛ لأن هذه القضية كانت فى غزوة الخندق سنة خمس من الهجرة، وأسعد بن زرارة مات فى شوال من السنة الأولى من الهجرة، وإنما صوابه: سعد بن زرارة.
١١٣٥ - قوله فى باب الهدنة من المهذب: إن ناقة صالح، عليه السلام، عقرها العيزار بن سالف، هكذا هو فى النسخ، وكذا هو بخط المصنف: العيزار، بعين مهملة، ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، ثم زاى، ثم ألف، ثم راء، وهو غلط وتصحيف. وصوابه: قدار، بقاف مضمومة، ثم دال