وهى أول امرأة جعل عليها النعش، أشارت به أسماء بنت عميس، كانت رأته فى الحبشة، وكان عمر، رضى الله عنه، يطلع إلى شىء يسترها، فأشارت به أسماء. رُوى لها عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أحد عشر حديثًا، والمشهور الذى عليه الجمهور أنها توفيت سنة عشرين. وقال خليفة بن خياط: سنة إحدى وعشرين.
١١٦٧ - زينب امرأة عبد الله بن مسعود:
مذكورة فى الكتابين فى باب صدقة التطوع، وقد اختلف العلماء فى اسم امرأة ابن مسعود، فقال جماعة: اسمها زينب كما وقع فى المهذب والوسيط، ولعله هو قول الأكثرين، وهى زينب بنت عبد الله بن معاوية الثقفية، وقيل: اسمها رابطة، وقيل: ربطة بنت عبد الله، هكذا ذكر هذه الأقوال الثلاثة فيها جماعة من العلماء، منهم الخطيب الحافظ أبو بكر البغدادى فى كتاب الأسماء المبهمة، وجعل محمد بن سعد كاتب الواقدى زينب ورابطة امرأتين لعبد الله بن مسعود، فقال: رابطة بنت عبد الله امرأة عبد الله بن مسعود، وأم ولده، وكانت امرأة صناعًا، وذكر سؤالها النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن النفقة على زوجها وأولادهما، ثم قال: زينب بنت أبى معاوية الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود، أسلمت وبايعت، ثم روى لها حديثًا.
قلت: وبعض أهل اللغة ينكر وجود رابطة فى كلام العرب. وذكر أبو عمر الزاهد فى آخر شرح الفصيح، عن ابن الأعرابى، قال: يقال: ربطة لا غير، ولم يحك العرب رابطة، وأفصح اللغات عائشة، وقد حكيت عيشة بلغة صحيحة فصيحة.
١١٦٨ - زينب بنت كعب بن عجرة:
مذكورة فى باب مقام المعتدة من المهذب، وهى تابعية، تروى عن فريعة بنت مالك. يروى عنها ابن أخيها سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة. قال على بن المدينى: لم يرو عنها غير سعد بن إسحاق.