١٢٦٣ - قوله فى أول الجنائز من المهذب لما روت أم سلمى أم ولد رافع، كذا وقع وهو غلط، والصواب أم رافع أو أم ولد أبى رافع، وقد تقدم بيانه فى ترجمة أبى سلمى.
١٢٦٤ - قوله فى أول الخلع من المهذب: روى أن جميلة بنت سهل كانت تحت ثابت بن قيس، كذا وقع فى المهذب: جميلة، والصحيح أنها حبيبة بنت سهل بن ثعلبة الأنصارية، كذا ثبت اسمها فى رواية الحفاظ، وكذا ذكرها مالك فى الموطأ، والشافعى فى المختصر وغيره، وأبو داود، والنسائى، والبيهقى، وغيرهم، وقد روى جميلة بنت أُبىّ.
قال أبو عمر بن عبد البر: يجوز أن تكون جميلة وحبيبة اختلعتا من ثابت بن قيس، قال: وأهل البصرة يقولون: المختلعة من ثابت جميلة بنت أُبىّ، وأهل المدينة يقولون: حبيبة بنت سهل، وكيف كان فقول المصنف: جميلة بنت سهل، غلط.
قال محمد بن سهل فى الطبقات: جميلة بنت عبد الله بن أُبىّ بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف، أمها خولة بنت المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار، تزوج جميلة حنظلة بن أبى عامر الراهب، فقُتل عنها يوم أُحُد شهيدًا، وولدت عبد الله بن حنظلة بعده، ثم خلف عليها ثابت بن قيس بن شماس، ثم تزوجها مالك بن الدخشم، ثم خلف عليها حبيب بن سباق، فأسلمت جميلة وبايعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأخو جميلة عبد الله بن أُبىّ لأبيها وأمها، شهد بدرًا، وقتل ابناها عبد الله بن حنظلة، ومحمد بن ثابت بن قيس يوم الحرة، وحنظلة بن الراهب هو غسيل الملائكة.
ثم ذكر ابن سعد ترجمة لحبيبة بنت سهل، فقال: حبيبة بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، وأمها عمرة بنت مسعود بن قيس ابن عمرو بن زيد مناة من بنى مالك بن النجار، تزوج حبيبة ثابت بن قيس بن شماس، وأسلمت حبيبة معه، وبايعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فخالعها ثم تزوجها أُبىّ بن كعب، وكان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هم أن يتزوجها، فكره ذلك لغيرة الأنصار.
وقال الخطيب البغدادى فى كتابه الأسماء المبهمة، وقد ذكرته فيما اختصرته من كتابه فى ترجمة ابن عباس، قال