في البَز صدقة هو بفتح الباء وبالزاي، وهذا وإن كان ظاهرًا لا يحتاج إلى تقييد، فإنما قيدته لأنني بلغني أن بعض الكُتَّاب صحفه بالبُر بضم الباء وبالراء. قال أهل اللغة: البز الثياب التي هي أمتعة البزاز.
بزل: قال الجوهري: بزل البعير يبزل بزولاً فُطِرَ نابُه أي انشق، فهو بازل ذكرا كان أو أنثى، وذلك في السنة الثامنة، والجمع: بُزْل وبُزَّل وبَوَازِل. والبازل أيضًا اسم للسن التي طلعت هذا كلام الجوهري. وقوله في الجمع: بزل وبزل الأول بضم الباء وإسكان الزاي، والثاني بضم الباء وفتح الزاي المشددة. وقوله في صدقة المواشي من “المهذب”: كالثنايا والبزل، يجوز هذان الوجهان فيه، وإنما نبهت عليه لأني رأيت اثنين صَنَّفَا فيه، ضبطه أحدهما بأحد الوجهين، والآخر بالآخر، وغلَّطَ أحَدُهُمَا صاحبه.
بسر: قال الجوهري: الْبُسْر أوله طَلْع، ثم خلال، ثم بلح، ثم بُسْر، ثم رُطب، ثم تمر، الواحدة بُسْرة، وبُسُرة، والجمع بُسُرات وبُسَر، وأبسر النخل: صارما عليه بُسْرًا.
بشر: البشر الآدميون، قال ابن فارس في “المجمل” سموا بشرًا لظهورهم. قال أبو حاتم السجستاني في كتابه “المذكر والمؤنث”: البشر يكون للرجل والمرأة، وللجمع من الذكور والإناث، تقول: هو بشر، وهي بشر، وهم بشر، وهن بشر، وأما في الاثنين فهما بشران، وفي القرآن العزيز:{أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا}(المؤمنون: من الآية٤٧) قال أهل اللغة: البشرة ظاهر جلد الإنسان والأَدَمَةَ - بفتح الهمزة والدال - باطن الجلد، قالوا: وباشر الرجل المرأة من ذلك؛ لأنه يفضي ببشرته إلى بشرتها، ويقال: بشرت فُلانًا بكذا أبشره تبشيرا، وبشرته - بتخفيف الشين – أبشره بشرا كقتلته أقتله قتلاً لغتان. قال ابن فارس وغيره: والبشارة تكون بالخير والشر، فإذا أطلقت كانت في الخير، والمقيدة مثل قوله عز وجل:{فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}(آل عمران: من الآية٢١) .
قال الواحدي: التبشير إيراد الخبر السار الذي يظهر رجاء في بشرة المخبر، ثم كثر استعماله حتى صار بمنزلة الإخبار. قال: وقال قوم أصله فيما يسر ويغم لأنه يظهر في بشرة الوجه أثر الغم، كما يظهر أثر السرور. قال أهل اللغة: ويقال بشارة وبشارة بكسر الباء وضمها. قال الزجاج في كتاب “فعلت وأفعلت” يقال: بشرت الأديم وأبشرته، وأديم مَبْشور ومُبْشر إذا بَشرتَه.