بصر: يقال: أبصرت الشيء إذا رأيته، وبَصُرت به أَبْصُرُ إذا علمته.
بطأ: قال الزجاج: بطؤ الرجل في الأمر بطئا وأبطأ إبطاء.
بطح: قوله في التيمم من “الوسيط”: يدخل في التراب البطحاء، وهو التراب اللين في مسيل الماء، فالبطحاء بفتح الباء وبالمد، ويقال فيه الأبطح، ذكره الأزهري، وهذا التفسير الذي فسره به هو الصحيح، وبه فسره الأزهري، وذكر اصحابنا العراقيون فيه تفسيرين: أحدهما وبه قطع القاضي أبو الطيب: أنه مجرى السيل إذا جف واستحجر، والثاني: أنها الأرض الصلبة، ذكره الشيخ أبو حامد، وصاحب “الحاوي” وغيرهما.
بطن: قال: أقضى القضاة الماوردي في “الأحكام السلطانية” في الباب الثامن عشر في وضع الديوان وأحكامه، قال: رتبت أنساب العرب ست مراتب، جمعت طبقات أنسابهم وهي شعب، ثم قبيلة، ثم عمارة، ثم بطن، ثم فخذ، ثم فصيلة، فالشعب النسب الأبعد مثل: عدنان، وقحطان سمي شعبا لأن القبائل منه تتشعب، ثم القبيلة وهي ما انقسمت فيه أنساب الشعب مثل: ربيعة، ومضر، سميت قبيلة لتقابل الأنساب فيها، ثم العمارة وهي ما انقمست فيه أنساب القبائل: كقريش وكنانة، ثم البطن وهو ما انقسمت فيه أنساب العمارة مثل بني عبد مناف، وبني مخزوم، ثم الفخذ وهو ما انقسمت فيه أنساب البطن مثل بني هاشم، وبني أمية، ثم الفصيلة وهي ما انقسمت فيه أنساب الفخذ مثل: بني العباس وبني أبي طالب، فالفخذ يجمع الفصائل، والبطن يجمع الإفخاذ، والعمارة تجمع البطون، والقبيلة تجمع العمائر، والشعب يجمع القبائل، فإذا تباعدت الأنساب صارت القبائل شعوبًا، والعمائر قبائل، هذا آخر كلام الماوردي.
بعث: يقال: بعثه وابتعثه بمعنى أرسله، وبَعَث الكتاب، وبَعَث به.
بعد: قولهم في أول الكتب “أما بعد” متكرر في كتب العلماء، وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما في أحاديث كثيرة: أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يقول في خطبته وشبهها أما بعد، واختلف في المبتدىء به، وفي ضبطه، فقال جماعة من العلماء: إن فصل الخطاب الذي أعطي داود عليه الصلاة والسلام هو قوله أما بعد، وأنه أول من قال أما بعد.
روينا هذا عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه في “كتاب