تلد الناقة ويلد ولدها، وهذا تفسير ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ومالك والشافعي وغيرهم رحمهم الله تعالى.
وقيل: هو بيع ولد ولد الناقة الحامل في الحال، قاله أبو عبيدة وأبو عبيد وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، وهو أقرب إلى اللغة، لكن الأول أقوى؛ لأنه تفسير الراوي وهو أعرف، والبيع باطل على التقديرين.
حتت: في الحديث "حتيه ثم اقرضيه" قالوا: الحت هو الحك، والقرض هو تقطيعه، وقلعه بالظفر. قال الأزهري: في باب العين والتاء. قرأ ابن مسعود "عتى حين" في موضع حتى.
حجن: قوله في المهذب في الطواف: استلم الركن بمحجن هو بميم مكسورة وحاء مهملة ساكنة ثم جيم مفتوحة ثم نون، وهي عصا معقفة الرأس كالصولجان جمعه محاجين.
حدق: قال أهل اللغة: الحدقة سواد العين وجمعها حداق وحدق. قال ابن فارس: يقال للحدقة الحنديقة يعني بكسر الحاء ونون بعدها. ويقال: حدق القوم بالرجل وأحدقوا به أي أطافوا به وأحاطوا. قالوا: والتحديق والحداقة شدة النظر.
وفي الحديث:"فحدقني القوم بأبصارهم" ذكره في باب ما يفسد الصلاة من المهذب هو بفتح الحاء والدال المهملتين والدال مخففة، هكذا الرواية فيه. وجاء في صحيح مسلم وسنن أبي داود "فرماني"، وهذا ظاهر المعنى، وأما رواية "حدقني" فرويناها في مسند أبي عوانة الاسفراييني كما ذكرها في المهذب. وكذا رواه الخطيب البغدادي في كتاب الفقيه والمتفقه وهي مشكلة، ولم يذكر أهل اللغة في هذه الكتب المشهورة "حدقني" بمعنى نظر، وإنما ذكروا حدق بالتشديد إذا نظر نظرًا شديدًا لكنه لازم غير متعد. يقال: حدق إليه.
وذكر جماعة من المتأخرين: أن معنى حدقني رموني بأحداقهم والمعروف في نحو هذا حدقني أصاب حدقتي، ولكن قد جوز هذا هنا شيخنا جمال الدين بن مالك رضي الله تعالى عنه، وهو إمام أهل اللغة والأدب في هذه الاعصار بلا مدافعة، قال: ومثله قولهم عنته أصبته بالعين وركبه البعير أصابه بركبته ونظائره.
وأما الحديقة فاختلف أهل اللغة فيها، فقال الليث: الحديقة أرض ذات شجر مثمر. وقال أبو عبيدة معمر: الحديقة الحائظ يعني البستان، وقال الفراء: إنما يقال حديقة لكل بستان، فإن لم يكن لا يقال حديقة.