مذكور فى المهذب فى الوليمة والسرقة. هو أبو القاسم، ويقال: أبو إبراهيم محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القريشى الجمحى الكوفى، وأمه أم جميل فاطمة بنت المجلل، بالجيم، ابن عبد الله بن قيس القريشية العامرية، من بنى عامر بن لؤى، أسلمت وهاجرت، وقيل: اسمها جويرية، وقيل: أسماء، وهو أول من سمى فى الإسلام محمدًا، ولد بأرض الحبشة فى الهجرة، وقيل: إن أباه هاجر به إلى الحبشة وهو طفل، وأرضعته أسماء بنت عميس بلبن ابنها عبد الله بن جعفر، وكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا.
وحديثه المذكور فى الوليمة أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: “فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت”. رواه الترمذى، وقال: حديث حسن صحيح. والنسائى، وابن ماجة. روى عنه ابن بلج، بالموحدة والجيم، وسماك بن حرب، وأبو عون الثقفى. شهد مع على، رضى الله عنه، الجمل، وصفين، والنهروان، وتوفى بمكة سنة أربع وسبعين. وقال أبو نعيم: توفى بالكوفة سنة ست وثمانين، والأول أشهر، رضى الله عنه.
١٠ - محمد بن الحسن (١) :
صاحب أبى حنيفة، رضى الله عنهما. تكرر ذكره فى المختصر، فذكره فى اختلاف المتبايعين، والحوالة، ونكاح المشرك، والطلاق، والخراج، والشهادات، والقافة، والولاء، والكتابة، وغيرها. وذكره فى الروضة فى مواضع. هو الإمام أبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيبانى مولاهم. قال الخطيب البغدادى فى تاريخ بغداد: أصل محمد ابن الحسن دمشقى من أهل قرية تسمى حرستا، قدم أبوه العراق، فولد له محمد بواسط، ونشأ بالكوفة، وسمع الحديث بها من أبى حنيفة، ومسعر بن كدام، وسفيان الثورى، وعمر بن ذر، ومالك بن مغول.
قال: وكتب أيضًا عن مالك بن أنس، والأوزاعى، وزمعة بن صالح، وبكير بن عمار، وأبى يوسف. وسكن بغداد وحدث بها. روى عنه الشافعى، وأبو سليمان الجوزجانى، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وغيرهم. وكان الرشيد ولاه القضاء، وخرج معه فى سفره إلى خراسان، فمات بالرى، ودفن بها.
قال الخطيب: وقال محمد بن سعد كاتب
(١) انظر: طبقات ابن سعد (٧/٣٣٦) ، وتاريخ ابن معين (٢/٥١١) ، والجرح والتعديل (٧/٢٢٧) ، وميزان الاعتدال (٣/٥١٣) ، ولسان الميزان (٥/١٢١، ١٢٢) ..