خطط: قال الإمام أبو منصور الأزهري رحمه الله تعالى: قال الليث: الخط الكتابة ونحوه مما يخط، والخطة الأرض التي يختطها الرجل لم تكن له، قال: وإنما كسرت الخاء لأنها أخرجت على مصدر أفعل، وقال في موضع أخر من الفصل: اختط فلان خطة إذا تحجر موضعًا، وخط عليه بجدار، وجمعها الخطط.
قال صاحب المحكم: خط الشيء يخطه خطا كتبه بقلم أو غيره، والتخطيط التسطير، والماشي يخط برجله الأرض على التشبيه بذلك، وثوب مخطط فيه خطوط، وكذلك تمر مخطط، وخط وجهه واختط صارت فيه خطوط، والخطة كالخط كأنها اسم للطريقة، والخط والخطة الأرض تترك من غير أن ينزلها نازل قبل ذلك، وقد خطها لنفسه خطا واختطها، وكلما خططته فقد خططت عليه.
قال الجوهري: الخطة بالكسر الأرض يختطها الرجل لنفسه، وهو أن يعلم عليها علامة بالخط ليعلم أنه قد أحتازها ليبنيها إذا أراد، ومنه خطط الكوفة والبصرة، والخطة بالضم القصة والأمر، وفي رأسه خطة إذا جاء وفي نفسه حاجة قد عزم عليها، والعامة تقول: خطية، وقولهم: خطة نائية أي مقصد بعيد، وقولهم: خذ خطة أي: خذ خطة الانتصاف، ومعناه انتصف، والخطة من الخطط كالنقطة من النقط، واختط الغلام نبت عذاره، والله تعالى أعلم.
وقول الغزالي في كتاب الجمعة: خطة البلد. وفي باب الوقف خطة الإسلام، وأشباه هذا كله بكسر الخاء على ما تقدم قوله في الجنين: إن بدا فيه التخطيط وجبت فيه الغرة وانقضت العدة. قال الرافعي في باب دية الجنين: التخطيط: قد يفسر بصورة الأعضاء من اليد والأصابع وغيرهما، وقد يفسر بالشكل والتقطيع الكلي، قبل تبيين آحاد أعضائه وهيئآتها، وهي الأكثر. قال أبو الفتح الهمداني في كتاب الآشتقاق: الخط: قرية ينسب إليها الرماح، يقال: رماح خطية بفتح الخاء، قال: ومنهم من يكسرها، وقيل لها ذلك؛ لأنها على ساحل البحر، والساحل يقال له الخط؛ لأنه فاصل بين الماء والتراب، هذا كلام أبي الفتح. واقتصر الجمهور على أن الرمح الخطي بفتح الخاء، وقل من ذكر الكسر.
خطف: قال الأزهري: يقال: خطفت الشيء واختطفته، إذا اجتذبته بسرعة، والخطاف طائر معروف، وجمعه خطاطيف. قال الأصمعي: الخطاف هو