الذي يجري في البكرة إذا كان من حديد، فإن كان من خشب فهو القعو. قال أبو الخطاب: وخطفت السفينة وخطفت أي: سارت. وقال صاحب المحكم: الخطف الأخذ بسرعة واستلاب خطفه، وخطفه يخطفه واختطفه وتخطفه. قال سيبويه: خطفه واختطفه كما قالوا نزعه وانتزعه، ورجل خيطف خاطف وسيف مخطف يخطف البصر بلمعه، وخطف البرق البصر، وخطفه يخطف ذهب به، وخطف واختطفه استرقه، والخطاف العصفور الأسود وهو الذي تدعوه العامة عصفور الجنة، هذا كلام صاحب المحكم. والخطاف المذكور في كتاب الأطعمة، قال أصحابنا: لا يحل أكله، هذا هو الذي ذكره الأزهري، وصاحب المحكم: وهو هذا الذي يأوي إلى البيوت عند ارتفاع البرد، وإقبال الربيع، وهو بضم الخاء وتشديد الطاء.
خفر: قوله: أن تجد طريقا آمنا خفارة، يقال: بضم الخاء وفتحها وكسرها ثلاث لغات حكاها صاحب المحكم، قال: وهي جعل الخفير، قال: وقد خفر الرجل وخفر به وعليه يخفره خفرا أجاره ومنعه وأمنه، وكذلك يخفر به فلان خفيري أي: الذي أجيره، والخفير المجير كل واحد منهما خفير لصاحبه، والاسم من ذلك كله الخفرة والخفارة، وقيل: الخفرة والخفارة، والخفارة الأمانة وهو من ذلك الأول، والخفرة أيضًا الخفير الذي هو المجير، والخفارة أيضًا جعل الخفير، قال: وخفرته خفرا، وأخفره نقض عهده وغدره، وأخفر الذمة لم يف بها، هذا كله كلام صاحب المحكم.
وقال الجوهري: خفرت بالرجل أخفر بالكسر خفرا إذا أجرته وتخفرت بفلان إذا استجرت به وسألته أن يكون لك خفيرا، وأخفرته نقضت عهده، ويقال أيضا: أخفرته إذا بعثت معه خفيرا، والاسم الخفرة بالضم، وهي الذمة، يقال: وقت خفرتك.
خفش: قال أهل اللغة: الخفاش طائر معروف يطير بالليل، وجمعه خفافيش، وأما الرجل الأخفش المذكور في الديات، وذكره في الروضة في عيوب البيع فهو نوعان، ذكرهما الجوهري وغيره، أحدهما: أن يكون ضعيف البصر من أصل الخلقة. والثاني: يكون لعلة، وهو الذي يبصر بالليل دون النهار، وفي الغيم دون الصحو.
خلب: في الحديث: “نهى عن كل ذي مخلب من الطير” هو بكسر الميم وإسكان الخاء المعجمة وفتح اللام. قال