أهل اللغة والفقه وغيرهم: المخلب للطير كالظفر للآدمي، وفي الحديث: “قل لا خلابة” هي بكسر الخاء وتخفيف اللام والباء وهي الخديعة، يقال منه خلبه يخلبه بضم اللام، واختلبه مثله.
خلع: قال الإمام أبو منصور الأزهري: يقال: خلع الرجل ثوبه وخلع امرأته وخالعها إذا افتدت منه بمالها فطلقها، وأبانها من نفسه، قال: وسمي ذلك الفراق خلعا؛ لأن الله عز وجل جعل النساء لباسا للرجال والرجال لباسا لهن، فقال:{هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}(البقرة: من الآية١٨٧) وهي ضجيعه وضجيعته، فإذا افتدت منه بمال تعطيه ليبينها منه فأجابها إلى ذلك، فقد بانت منه وخلع كل واحد منهما لباس صاحبه، قال: والاسم من ذلك الخلع والمصدر الخلع، وقد اختلعت المرأة منه اختلاعا، إذا افتدت بمالها، فهذا معنى الخلع عند الفقهاء قال: وخلعة المال وخلعته خياره يعني بضم الخاء وكسرها، قال: وقال أبو سعيد: سمي خيار المال خلعة؛ لأنه لم يخلع قلب الناظر إليه، قال: والخلعة يعني بالكسر من الثياب ما خلعته فطرحته على آخر أو لم تطرحه، قال: والخلع كالنزع إلا أن فيه مهلة، قال: وأصابه في بعض أعضائه خلع وهو زوال المفاصل من غير بينونة، ويقال للشاطر من الفتيان خليع؛ لأنه خلع رسنه، وتخلع الرجل في الشراب شربه بالليل والنهار، والخليع الذي خلعه أهله وتبرؤا منه، وخلع من الدين والحياء، وقوم خلعاء مبينو الخلاعة، هذا آخر كلام الأزهري رحمه الله تعالى.
وفي كتاب المثلث لشيخنا جمال الدين بن مالك رضي الله عنه: الخلعة بالضم لغة في الخلع، وهو مصدر خلع المرأة، قوله في دعاء القنوت من المهذب: ونخلع من يفجرك أي: نترك ونهجر من يعصيك، قوله في أخر باب الخلع من المهذب: وإن قال أحدهما: خالعتني على ألف درهم، وقال الآخر: بل ألف مطلق تخالعا، قوله: خالعتني هو بفتح التاء خطاب للمذكر، ومراده: قال أحد الزوجين أو أحد الشخصين أو أحد الإنسانين فيكونان مذكرين. قال الجوهري: خلع الوالي عزل، وخالعت المرأة بعلها فهي خالع، والاسم الخلعة، وقال صاحب المحكم: خلع الشيء يخلعه خلعا، واختلعه كنزعه، إلا أن في الخلع مهلة، وسوى بعضهم بين الخلع والنزع: وخلع الربقة من عنقه نقض عهده، وتخالع القوم نقضوا العهد، وخلع دابته يخلعها خلعا وخلعا أطلقها من قيدها، وخلع عذاره ألقاه عن نفسه فعدا بشر