ذي الحجة، وهو يوم عرفة، فمن لم يدركه من قبل الفجر يوم النحر، فقد فاته الحج، هذا نصه.
قال الرافعي: قال المسعودي: قوله: هو يوم عرفة معناه: التاسع يوم عرفة، وفيه معظم الحج، وقوله: فمن لم يدركه، قال الأكثرون معناه: من لم يدرك الأحرام بالحج. وقال المسعودي: أي: من لم يدرك الوقوف بعرفة.
درهم: في الدرهم ثلاث لغات حكاهن أبو عمر الزاهد في شرح الفصيح عن شيخه وأستاذه ثعلب عن سلمة عن الفراء، قال: أفصح اللغات درهم، والثانية: درهم، الثالث: درهام يعني: الأولى بفتح الهاء، والثانية بكسرها، والدال مكسورة فيهن، واحتج بعضهم لدرهام بقول الشاعر:
لجاز في آفاقها خاتامي
لو أن عندي مائتي درهام
دفن: قال صاحب البحر في باب الاعتكاف: اختلف العلماء في قول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها. فقال بعضهم: المراد دفنها في المسجد، وقال بعضهم: المراد أخراجها من المسجد.
دقع: في الحديث: “لا تحل المسالة إلا من فقر مدقع”، ذكره في المهذب في باب بيع النجش: وهو بضم الميم وسكون الدال وكسر القاف. قال الهروي: قال أبو عبيد: الدقع الخضوع في طلب الحاجة مأخوذة من الدقعاء، وهو التراب، ومنه الحديث: “لا تحل المسألة إلا من فقر مدقع” أي: شديد يفضي بصاحبه إلى الدقعاء. وقال ابن الأعرابي: الدقع سوء احتمال الفقر.
قال الجوهري: فقر مدقع أي: ملصق بالدقعاء، والدقعاء التراب، يقال: دقع الرجل بالكسر أي: لصق بالتراب ذلا. قال صاحب المحكم: دقع الرجل دقعًا، وأدقع لصق بالدقعاء وغيره من أي شيء كان، ودقع وأدقع افتقر. وذكر الأزهري مثل قول الهروي، وقال: قال شمر: أدقع فلان فهو مدقع إذا لزق بالأرض فقرًا، ويقال: دقع أيضًا، قال ابن شميل: الدقعاء والأدقع والدقاع التراب، ورأيت القوم صقعى دقعى أي: لاصقين بالأرض من الجوع والديقوع الشديد. قال صاحب المحكم: والدقعم يعني بكسرتين الدقعاء الميم زائدة، والدقع بفتحتين سوء احتمال الفقر، والدقعاء الذرة.