للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضبطه أهل اللغة، قالوا: وهي المكان المرتفع الذي يباع عليه.

دكن: الدكان بضم الدال المهملة معروف، وهو مذكر. قال الجوهري: الدكان واحد الدكاكين، وهي الحوانيت فارسي معرب. وقوله في الوجيز في أول الباب الثالث من الإجارة: استأجرت دكانا أو حانوتا، مما أنكر عليه؛ لأنهما بمعنى كما ترى، وقد ذكرناه في حرف الحاء.

دلب: الدولاب المذكور في باب الزكاة وباب المساقاة وهو الذي يستقى عليه معروف. قال الجوهري وغيره: هو فارسي معرب، وذكره الشيخ تقي الدين بن الصلاح رحمه الله تعالى وغيره: قبله ممن اعتنى بألفاظ المهذب بفتح الدال.

والذي رأيته أنا في صحاح الجوهري مضبوطا بضمها، وجمعها دواليب، قوله في باب المساقاة من الروضة: لا تجوز المساقاة على الدلب هو بضم الدال وإسكان اللام، وهو شجر معروف لا ثمر له الواحدة دلبة، وأرض مدلبة ذات دلب.

دلو: في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في حديثه الطويل المشتمل على معجزات، قال: “دخل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بئر أريس وكشف عن ساقيه، ودلاهما في البئر، قال: ثم جاء أبو بكر رضي الله عنه ودلى رجليه في البئر، ثم جاء عمر رضي الله عنه ودلى رجليه في البئر”، هكذا هو في النسخ.

دمم: قوله في أول النكاح من المهذب عن عمر رضي الله عنه: “لا تزوجوا بناتكم من الرجل الدميم”، هو بالدال المهملة المفتوحة، ومن قالها بالمعجمة فقد صحف بلا خلاف بين أهل اللغة. قال الجوهري: الدميم القبيح، وقد دممت يا رجل تدم، وتدم دمامة أي: صرت دميما. وروينا في حلية الأولياء في آخر ترجمة سفيان الثوري عن هشام ابن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “يعمد أحدكم إلى ابنته فيزوجها القبيح الدميم إنهم يردن ماتريدون”.

دور: قوله في المهذب في باب الأذان: ولا يستدير، لما روى أبو جحيفة، قال: “رأيت بلالا خرج إلى الأبطح”، إلى قوله: “لوى عنقه يمينا وشمالا ولم يستدير”، هكذا ضبطنا اللفظ في المهذب: ولا يستدير بكسر الدال وبعدها ياء مثناة من تحت، وكذا ضبطنا الحديث: لم يستدير، لا أنه لم يستدبر بالباء الموحدة، وضبطنا قوله في التنبيه: يستدبر بالباء الموحدة، وحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>