للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والميم، وهو إسراع المشي مع تقارب الخطى دون الوثوب، والعدو وهو الخبب. قال الشافعي رضي الله تعالى عنه في مختصر المزني رضي الله عنه: الرمل هو الخبب. قال الإمام الرافعي: وقد غلط من الأئمة من جعله دون الخبب.

قلت: قال أهل اللغة: الرمل والرملان الهرولة، ويقال منه رمل بفتح الميم يرمل بضمها. قال الجوهري: وغيره من أهل اللغة: الأرمل من الرجال من لا زوجة له، والأرملة التي لا زوج لها، وقد أرملت المرأة إذا مات عنها زوجها. وأنشد:

فمن لحاجة هذا الأرمل الذكر

هذي الأرامل قد قضيت حاجتها

وقال ابن فارس: أرمل الرجل إذا لم يكن معه زاد، ثم أنشد هذا البيت، فذهب في معناه إلى غير ما ذهب إليه غيره.

رمن: الرمان معروف، ونونه أصلية لقولهم مرمنة للمكان الذي يكثر فيه، والواحدة رمانة، وهو من الفاكهة باتفاق أهل اللغة، وسيأتي في فصل الفاكهة بيان ذلك إن شاء الله تعالى.

رنب: الأرنب، قال الجوهري: هي واحدة الأرانب. قال صاحب المحكم: الأرنب معروف، يكون للذكر والأنثى، وقيل: الأرنب الأنثى، والخزز الذكر، والجمع أرانب وأران عن اللحياني، فأما سيبويه فلم يجز أران إلا في الشعر.

رنج: الرانج المذكور في بيع الأصول والثمار، ضبطناه بكسر النون، وكذلك وجدته في نسخة معتمدة من صحاح الجوهري مضبوطًا بالكسر، ورأيته في نسخة من المحكم مفتوح النون. قال الجوهري: هو الجوز الهندي، قال: وما أظنه عربيًا. وقال صاحب المحكم: هو النارجيل، وهو جوز الهند، حكاه أبو حنيفة. وقال: أحسبه معربًا.

روح: قوله: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، قيل: الروح جبريل عليه السلام، وقيل: ملك عظيم أعظم الملائكة خلقا، وقيل: أشرف الملائكة، وقيل: خلق كهيئة الناس، وقيل: أرواح بني آدم، حكى هذه الأقوال الماوردي في تفسيره قوله في الوسيط في كتاب الديات: لو أوقد نارا على السطح في يوم ريح، الصواب فيه إسكان الياء من ريح وإضافة يوم إليه، ومعناه: في يوم ذي ريح، ومراده ريح شديدة، ولو قال: في يوم راح لكان أولى، أو قال في يوم ريح شديدة، وأما ما قاله بعضهم: أن صوابه

<<  <  ج: ص:  >  >>