على مرة وأسبغ أجزأه، وإن نقص عن المد والصاع، وأسبغ أجزأه، معنى أسبغ: عمم الأعضاء واستوعبها، ومنه ثوب سابغ، ودرع سابغة.
سبق: في الحديث: "لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل" قال الإمام أبو سليمان الخطابي في معالم السنن: السبق بفتح السين والباء، ما يجعل للسابق على سبقه من جعل ونوال، وأما السبق بسكون الباء، فهو مصدر سبقت الرجل أسبقه سبقًا، قال: والرواية الصحيحة في هذا الحديث السبق مفتوحة الباء، يريد أن العطاء والجعل لا يستحق إلا في سباق الخيل والإبل، وما في معناهما من النضال وهو الرمي، هكذا قال الشيخ تقي الدين بن الصلاح رحمه الله تعالى: أن الرواية الصحيحة فيه فتح الباء، وقوله في باب المسابقة من المهذب: أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لعلي رضي الله تعالى عنه: يا علي قد جعلت إليك هذ السبقة بين الناس، هو بضم السين وإسكان الباء، هكذا قيده جماعة من المصنفين في ألفاظ المهذب، وذكر بعض المصنفين منهم: أنه روي بفتح السين، وأنكره المحققون، وقالوا: الصواب الضم، ومعناه أمر المسابقة.
قال الإمام الواحدي في تفسير أول سورة الحجر: سبق إذا كان واقعا على شخص فمعناه جاز وخلف، كقولك سبق زيد عمرًا أي جازه وخلفه وراءه. ومعنى استأخر قصر عنه ولم يبلغه، وأما إذا كان واقعًا على زمان، فهو بالعكس من هذا، كقولك سبق فلان الحول، وسبق عام كذا أي: مضى قبل مجيئه ولم يبلغه. ومعنى استأخر عنه جاوزه وخلفه وراءه، فقوله تعالى:{مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا}(الحجر: من الآية٥) أي: لا تقصر عنه فتهلك قبل بلوع الأجل، وما يستئخرون أي: يتجاوزنه ويتأخر الأجل عنهم.
سجد: قال الأزهري: السجود أصله التطامن والميل. وقال الواحدي: أصله في اللغة الخضوع والتذلل، قال: وسجود كل شيء في القرأن طاعته لما سجد له، هذا أصله في اللغة، ثم قيل: لكل من وضع جبهته على الأرض سجد؛ لأنه غاية الخضوع.
سحر: قولها: بين سحري ونحري، السحر: فتح السين وضمها لغتان، وإسكان الحاء المهملتين وهو الرئة وما يتعلق بها. قال القاضي عياض: وقيل: إنما هو شجري بالشين المعجمة والجيم أي: ضمته إلى نحرها